ثمن السيد محمد الغريانى الأمين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى ما انطوى عليه خطاب الرئيس زين العابدين بن على بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والعشرين للتحول من ابعاد اصلاحية مستقبلية ومضامين حضارية متجددة من شأنها أن تعطى دفعا كبيرا لحركة تطور الشعب التونسي ولمساعيه الحثيثة من اجل بلوغ الاهداف الوطنية الكبرى المرسومة بالبرنامج الرئاسى /معا لرفع التحديات/. وابرز الأمين العام للتجمع لدى اشرافه يوم الاربعاء بالمنستير على اجتماع عام، ما تضمنه الخطاب المنهجي من قرارات ومبادرات عملية عديدة جاءت للترفيع من نسق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اطار التكريس المتجدد لقيم الجمهورية ودعائم دولة القانون ومقتضيات حقوق الانسان في شمولية ابعادها وتجدد مظاهرها. وأضاف أن هذا الخطاب التاريخي الذي يراهن على تعبئة قدرات الشعب التونسي وتعميق مشاركته في تصريف شؤونه يشكل عنوان تجسيم متجدد لبيان السابع من نوفمبر وتكريسا لمبادئه التي تحفظ للمجتمع التونسي روح تقدمه وسلامة تمشيه الاصلاحى في خضم متغيرات الظرف العالمى وتحولات العصر خاصة فيما يتصل بالدعم السخى للشباب والمراة والاحاطة الفائقة بالطفولة وتاكيد العناية بالتشغيل وفتح افاق واعدة للنهوض به وتنويع قاعدة انخراطه في عالم المعرفة والتكنولوجيا. وبين أن الالتفاف القوي للتونسيين والتونسيات حول الرئيس زين العابدين بن علي نابع من ايمانهم العميق بقدرة سيادته على تحقيق تطلعاتهم والاستجابة لحاجياتهم الجديدة في ضوء صواب خياراته ونظرته المتبصرة في معالجة الاوضاع والتكيف مع المستجدات الدولية ودعم اركان مناعة تونس واستقرار شعبها. واوضح أن سيادة الرئيس جدد في خطابه الحرص على تطوير الخدمات الصحية وتقريبها من المواطن ومزيد تنمية كل الجهات والمناطق وتعزيز بنيتها الاساسية وشبكة المواصلات الرابطة بين مختلف ربوع البلاد. ولاحظ السيد محمد الغرياني ان تصويت الشعب التونسي لفائدة البرنامج الرئاسى 2009-2014 ينبني على ادراك عميق بانه برنامج لا ينحاز لفئة او جهة دون اخرى ويحفز الشباب ليتلقى التكنولوجيات ويتفاعل معها حتى لا يبقى تونسى خارج اطار الرقى المعرفى والتقدم التكنولوجى. واشار في سياق حديثه عن خصوصيات التمشى الديمقراطي إلى أهمية القرارات المتصلة بدعم الحوار الوطنى بين الاحزاب السياسية البرلمانية سيما منها المتصلة باحداث ملتقى دوري للاحزاب الممثلة في مجلس النواب وتعزيز المرصد الوطنى للانتخابات بكفاءات مستقلة بما يضفى المزيد من الشفافية على العملية الانتخابية وتعزيز مقومات التنافس النزيه بين المترشحين في مختلف الانتخابات العامة اضافة الى تدعيم المشهد الاعلامي التعددى ورفع أداء النسيج الجمعياتي. وأوضح الامين العام ان تعزيز مكانة المراة وتنويع ادوار النخب ومكونات النسيج الجمعياتى والمدنى وتعميق التواصل مع النخب التونسية واصدقاء تونس في الخارج يتنزل في صميم التوجه الديمقراطى والتعددى للتحول الذي ينبني على الارتقاء بقيمة المشاركة ومبدا الانفتاح والتحاور والتشاور بين كل الحساسيات السياسية. وأبرز حرص الرئيس زين العابدين بن علي على نشر ثقافة حقوق الانسان وتكريسها في النص والممارسة وتفعيل دور الرابطة التونسية لحقوق الانسان من خلال دعوة جميع الاطراف الى العمل على اخراجها من ازمتها الراهنة في اطار الحوار والالتزام بالاستقلالية التي يحرص عليها الجميع. وبين ان مواصلة التقدم في تحقيق اهداف وتوجهات البرنامج الرئاسي الجديد لتونس التحدي مرتبط بتوفر الوعي باهمية العمل الوطني المشترك وبدور كل الفئات والهياكل في المحافظة على السلم الاجتماعية والاستقرار الذي يميز الحياة الاقتصادية والمؤسسات التربوية والتعليمية في البلاد. وأوضح ان ما تحققه مسيرة التغيير من نجاح مطرد يبعث في الشعب التونسي التفاؤل والطموح والارادة لبناء المستقبل موءكدا ان مواصلة الارتقاء بالبلاد الى مراتب البلدان المتقدمة لا يكون الا بالاصلاحات التي يرسمها الرئيس بن علي ويضمن تنفيذها. وأكد السيد محمد الغرياني على ضرورة ان تمثل احتفالات الشعب التونسي بالداخل والخارج بذكرى التحول مواعيد للتفاعل مع الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي متسارع التحولات والانفتاح على الناشطين في كل المواقع للمحافظة على المناخ العام الملائم لتنفيذ البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة وابداء التصورات والرؤى الكفيلة بايجاد الحلول لكافة المسائل المطروحة. وعبر مناضلو ولاية المنستير واهاليها عن العزم على مضاعفة الجهد لاثراء رصيد المكاسب الوطنية في شتى المجالات مؤكدين التفافهم حول الرئيس زين العابدين بن علي لمواصلة قيادة البلاد خلال المرحلة القادمة نحو ارفع مراتب الرقي والرفعة.