تونس 24 جويلية 2009 (وات) مثل دور المجتمع المدني في تعزيز قيم الجمهورية ونشر ثقافتها محور لقاء حوارى مفتوح انعقد يوم الجمعة بدار التجمع الدستورى الديمقراطي وابرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع لدى اشرافه على هذا اللقاء بمشاركة ممثلين عن مختلف مكونات المجتمع المدني المنزلة الرفيعة التي بواها الرئيس زين العابدين بن علي للنسيج الجمعياتي صلب المشروع الحضارى والمجتمعي الرائد للتغيير مبينا ان العمل الجمعياتي يظل اداة بناء وتطوير وفضاء ملائما لصيانة صورة تونس الناصعة وحماية نمطها المجتمعي واثراء رصيدها الاصلاحي الزاخر بالانجازات على جميع الاصعدة. واكد ان الدعم الرئاسي الموصول للمجتمع المدني يرمي الى توفير الظروف الملائمة لكافة القوى الحية في البلاد حتى تنخرط بكامل المسوءولية والفاعلية في الحياة العامة وفي مسار التنمية الشاملة وفق مقاربة تشاركية تترجم حكمة التوظيف الامثل للطاقات والامكانات الوطنية في تجسيم الاهداف والبرامج والسياسات المرسومة وفي توطيد اركان جمهورية الغد وبلورة وترسيخ قيم المجتمع الحداثي والديمقراطي التعددى . واوضح ان الشراكة الفاعلة بين الدولة ومكونات المجتمع المدني والسياسي في تونس بقدر ما تشكل حجر الزاوية لرفع التحديات المطروحة فانها تهيىء الارضية الفضلى لبلوغ اهداف المنهج الاصلاحي متكامل الابعاد والمقومات للتغيير والداعمة بالخصوص لخيار جمهورية المستقبل التي ترمي الى اعلاء سيادة الشعب ورفع منزلة الوطن بين الامم . واشار من جهة اخرى الى الابعاد الحضارية الرائدة للاصلاح الدستورى الجوهرى الذى عزز دعائم النظام الجمهورى ورسخ سيادة الشعب ورسم معالم الغد الواعد لتونس وعزز صورتها الحديثة القائمة على اتاحة فرص المبادرة والمشاركة في الشان العام امام كل مكونات المجموعة الوطنية كما ارسى ارضية صلبة لتطور الديمقراطية والتعددية ولضمان الحريات الاساسية وحماية حقوق الانسان في شمولية ابعادها وتكامل ترابط مكوناتها . وتطرق الى التطور الملحوظ لاداء النسيج الجمعياتي في تونس موءكدا اهمية اثراء هذا النسيج بالكفاءات والخبرات التجمعية وتكثيف استفادته من الفرص المتاحة للتاطير والتوعية وتوظيف البرامج والانشطة وتطوير اسلوب العمل واعتماد خطاب نافذ يثبت مبادىء الجمهورية ويوسع دائرة انتشار ثقافتها ويعزز الالتزام بقيم المواطنة وبالسلوك الحضارى الراقي. ولاحظ ان المسوءولية الجسيمة التي يتحملها الناشطون في الحقل الجمعياتي من شانها ان تزيد مختلف شرائح المجتمع التونسي الماما بالشان الوطني وحرصا على احترام مقتضيات دولة القانون والموءسسات والاستفادة من تطور المشهد التعددى والبناء الديمقراطي في تونس وتكريس حقوق الانسان والحريات الفردية واحترام الحياة الخاصة واعلاء قيم التضامن والتأزر والتسامح بين مختلف اوساط الشعب. وابرز السيد محمد الغرياني اهمية المراهنة على تكنولوجيات الاتصال والمعلومات الحديثة لتطوير اداء النسيج الجمعياتي وملاءمة طرق بلوغه للغايات الوطنية المنشودة مع السبل الجديدة للاقناع والتاثير بالاضافة الى تعميق الوعي بالابعاد الهامة للمكاسب والنجاحات وتوحيد جهود كافة الاجيال والفئات باتجاه دعم مسارات الرقي والازدهار في ظل نظام جمهورى متزايد الرسوخ والتطور . ولاحظ ان المواعيد الانتخابية المقبلة ستكون فاتحة عمل ونضال لمرحلة جديدة تتعزز خلالها موءسسات الجمهورية وقيم الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الانسان وتتحقق اثناءها طموحات الشعب في مزيد الرفاه والرخاء في كنف الخيارات والسياسات المستقبلية الرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي. ومن جهتهم عبر المشاركون في هذا اللقاء عن التفافهم التام حول الرئيس زين العابدين بن علي باعتباره الضامن الامثل للاستقرار والتقدم ولتواصل مسيرة النماء. وحضر هذه الندوة بالخصوص الامين العام المساعد بالتجمع المكلف بالمنظمات والجمعيات .