أخبار تونس – نظم الاتحاد الوطني للمرأة التونسية يوم الخميس 11 نوفمبر 2010 ندوة بعنوان «التمكين الاقتصادي للمرأة...التشجيع على الاستثمار وتيسير النفاذ إلى التمويل» وذلك بمناسبة الذكرى 23 للتحول. وخلال افتتاحه أشغال هذه الندوة أشاد السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزي التونسي بما أقره الرئيس زين العابدين بن علي في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 23 للتحول من إجراءات لفائدة المرأة التونسية سيما تلك المتصلة بدعم حضور المرأة في المنظومة الاقتصادية وتشجيعها على إحداث المشاريع الصغرى والمتوسطة. وقال محافظ البنك المركزي أن النساء مثلن سنة 2009 نسبة 25.4 بالمائة من السكان النشيطين و40 بالمائة من موظفي القطاع العام و57 بالمائة من العاملين في السلك الطبي وشبه الطبي و60 بالمائة من طلبة مؤسسات التعليم العالي، مذكرا بأن 40 ألف امرأة انتفعت بتدخلات البنك التونسي للتضامن منذ إنشائه أي ما يمثل نسبة 30.7 بالمائة من جملة القروض التي أسندها البنك. كما لاحظ السيد توفيق بكار أن هذه النسبة ارتفعت إلى 32.4 بالمائة خلال الأشهر العشرة الأولى من 2010 وأن 43 بالمائة من نسبة القروض المسندة خلال هذه الفترة انتفعت بها صاحبات مشاريع من خريجات مؤسسات التعليم العالي، مضيفا أن النساء حصلن على 43 بالمائة من القروض التي أسندتها الجمعيات الصغرى وأن بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة صادق منذ إحداثه على 172 مشروعا نسائيا بقيمة جملية بلغت 33 مليون دينار مبرزا جدية المرأة في استخلاص القروض. من جهتها ذكرت السيدة سلوى التارزي بن عطية رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية من جانبها أن تدعم الحضور الاقتصادي للمرأة التونسية يترجمه ارتفاع عدد صاحبات الأعمال التونسيات إلى 18 ألف امرأة، مشيرة إلى بروز «جيل جديد من الباعثات» مذكرة بنتائج دراسة حديثة للغرفة الوطنية لصاحبات الأعمال أظهرت أن معدل أعمار نساء الأعمال في تونس لا يتعدى 40 عاما. كما نوهت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة في هذا الصدد بالإقبال المتزايد لخريجات مؤسسات التعليم العالي على بعث المشاريع الخاصة لاسيما في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل تكنولوجيات المعلومات والاتصال وصناعة البرمجيات والخدمات وغيرها منوهة بالشراكة القائمة بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية. وعلى هامش انعقاد هذه الندوة تم تكريم ثلة من النساء الناشطات في القطاع البنكي.