أخبار تونس – توصلت لجنة مختصة في مجال مقاومة التصحر عقدت اجتماعها مساء الاربعاء 10 نوفمبر 2010 بمقر الامانة العامة لاتحاد المغرب العربي بالرباط الى الاتفاق على المحاور الاساسية التي سيرتكز عليها تحيين البرنامج المغاربي لمقاومة التصحر للعشرية القادمة 2011-2020 وذلك بحضور ممثلين عن كافة بلدان الاتحاد. وجاء في بلاغ أصدرته الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي يوم الخميس 11 نوفمبر، أن اللجنة المغاربية لمقاومة التصحر والتنمية المستديمة قد وضعت في صدارة اهتماماتها ضرورة السعي لإرساء منظومة متطورة للإنذار المبكر للجفاف والكوارث الطبيعية في المنطقة المغاربية، فضلا عن زيادة دعم قدرات دول الاتحاد لمقاومة هذه الجائحة بغاية التخفيف من آثارها السلبية على نسق التنمية وحياة المواطنين، مع التركيز على مواصلة دعم البحوث وتوظيف نتائجها ميدانيا. كما ناقشت اللجنة خلال هذا الجتماع السبل الفنية الكفيلة بإدماج عنصر التأقلم مع التغيرات المناخية ضمن برامج العمل الوطنية والمغاربية، كإجراء تحييني متكامل يأخذ في الحسبان التوجهات الجديدة في هذا الميدان، وفي ضوء نتائج استشارة فنية، أشرفت على إنجازها الأمانة العامة للإتحاد، واللجنة المغاربية المختصة. وتناولت اللجنة بالدرس مدى التقدم الحاصل في إعداد النسخة الرابعة للتقارير الوطنية لدول الاتحاد المتعلقة بتنفيذ برامج مقاومة التصحر، أخذا في الإعتبار التأقلم التدريجي والمخطط، مع ما تعرفه المنطقة المغاربية من تغيرات مناخية متلاحقة، وظواهر قصوى، تتطلب مجهودات أفقية تآزرية للتخفيف من انعكاساتها. يذكر أنه استعداد لبلورة موقف مغاربي موحد خلال "موتمر الأطراف" لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، المزمع عقده أواخر سنة 2011 بكوريا الجنوبية، يعمل الخبراء على متابعة تنفيذ هذه الاتفاقية في مختلف مضامينها، منذ دخولها حيز التنفيذ سنة 1996، سيما وأن كل دول الاتحاد أعضاء فيها واستمدوا منها العناصر الكبرى للبرنامج المغاربي لمكافحة التصحر.