استعرض المجلس الوطني لمكافحة التصحّر في اجتماعه الرابع من نوعه منذ تأسيسه عام 2005 والمنعقد صباح أمس بالعاصمة جملة المشاريع التي يجري تنفيذها لمكافحة التصحر... علما وأن ثلاثة أرباع التربة في تونس يتهددها التصحر بما في ذلك زحف رمال الصحراء والانجراف وغيرها. ومن بين تلك المشاريع مشروع مكافحة التصحر والتصرّف المستديم في الموارد الطبيعية الذي يجري تنفيذه بمنطقة البرك بمعتمدية العيون من ولاية القصرين. ويشمل هذا المشروع الذي تم تعديله بعد أن واجه صعوبات عديدة على مستوى التنفيذ (بسبب عدم تطابق بعض الأنشطة مع حاجيات المنطقة) غراسة الزياتين حول الطوابي وغراسة الشجيرات العلفية وانجاز طوابي ميكانيكية وغراسة الأشجار المثمرة وكذلك تكثيف غراسة الزياتين للحد من الانجراف. كما يشمل السبر الكهربائي ل20 نقطة بحث عن الماء (بعد التعديل) وبناء فسقيات لجمع مياه الأمطار وكذلك احداث وحدات تسمين خرفان وتربية دجاج محلّي وغراسة الزيتون وتهيئة الآبار السطحية. ويشمل أيضا شراء آلات طبخ وصهاريج مجرورة قصد تخفيف الضغط على الغابة. وقد تم الى حد الآن تزويد 40 عائلة بآلات طبخ ودعم عدد آخر من العائلات بالمنطقة بكميات من الصوف لصناعة الزربية بكلفة تجاوزت ألفي دينار. والى جانب هذا المشروع نظر المجلس في خطة تحيين برنامج العمل الوطني لمكافحة التصحّر للفترة 2010 2020 وفي اعداد التقرير الرابع بشأن الابلاغ حول سير تنفيذ الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحّر (وقعت عليها تونس في أكتوبر 1994 وصادقت عليها بعد عامين من تاريخ التوقيع) والمقرر تقديمه الى الجهة المعنية يوم 15 نوفمبر بعد مراجعته. واطلع المجلس على مشروع التعاون الفني التونسي الألماني والمتعلق بالتناغم بين الاتفاقيات البيئية وتقديم حافظة مشاريع التأقلم مع التغيرات المناخية ومكافحة التصحر. هذا المشروع يجري تنفيذه على مرحلتين (2006 2008 و2009 2011) ويهدف الى دعم اتخاذ تونس لإجراءات وقائية ضد التغيرات المناخية على مستوى وضع استراتيجيات التنمية.