استأثر موضوع النقل الجوي بمطار جربة جرجيس الدولي باهتمام المتدخلين في القطاع من شركة الخطوط التونسية والطيران المدني ومهنيي القطاع السياحي والصناعي والمصدرين.والتأمت جلسة عمل يوم الخميس بجربة ميدون بإشراف والي مدنين وحضور كل من الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية والمدير العام للطيران المدني خصصت للنظر في دعم نشاط هذا الميناء الجوي من خلال العمل على فتح خطوط جوية مباشرة لتسهيل توافد السياح ووضع مقاعد درجة أولى بالطائرات استجابة لحاجيات القطاع السياحي. وينتظر أن يتعزز النشاط بمطار جربة جرجيس الدولي قريبا باضافة رحلات جوية ثانية تربط مع مدن نانت وجنيف وزوريخ إلى جانب تخصيص مقاعد درجة أولى على رحلات جربة باريس. وسيشهد المطار هذه السنة مزيد تحسين الخدمات سيما بتركيز معابر آلية بكلفة 9 ملايين و500 ألف دينار وإعادة تهيئة القاعة الشرفية وذلك من جملة مشاريع كلفتها 13 مليون دينار. وثمن المشاركون في الجلسة الإجراءات التي اقرها رئيس الدولة لفائدة قطاع النقل وخاصة الجوي ليضطلع بدوره في دفع مسيرة التنمية السياحية والاقتصادية مبرزين ما سيتيحه قرار تحرير النقل الجوى وفتح الأجواء من فرص هامة لتعزيز توافد السياح على البلاد التونسية. وتجدر الإشارة إلى أن مطار جربة جرجيس الدولي يستأثر بنسبة 20 بالمائة من حركة شركة الخطوط التونسية التي تولي أهمية خاصة لهذا الميناء الجوي كونه يغذي منطقة سياحية كبرى تعد واجهة للسياحة التونسية وتمثل 25 بالمائة من الأسرة ومن المداخيل الوطنية بالعملة الصعبة. وقد تطورت الحركة الجوية بهذا المطار الذي تستغله 66 شركة طيران إذ ارتفع عدد الرحلات من 25 ألف و151 سنة 2007 إلى 25 ألف و288 سنة 2008 وتطور عدد المسافرين سنة 2008 إلى مليونين و624 ألف و511 مقابل مليونين و554 ألف و147 مسافر سنة 2007 .