صادق مجلس النواب على مشروع ميزانية رئاسة الجمهورية لسنة 2011 خلال جلسة يوم الاثنين برئاسة السيد فؤاد المبزع رئيس المجلس. وتم ضبط نفقات التصرف والتنمية لرئاسة الجمهورية لسنة 2011 فى حدود 744ر83 مليون دينار مقابل 037ر79 مليون دينار سنة 2010 اي بزيادة قدرها 707ر4 مليون دينار. وتتوزع اعتمادات سنة 2011 كما يلي : / نفقات التصرف / 388ر76 مليون دينار / نفقات التنمية / 356ر7 مليون دينار وخصصت لصناديق الخزينة /الحسابات الخاصة فى الخزينة/ الاعتمادات التالية : / صندوق التضامن الوطني / 48 مليون دينار / الصندوق الوطني للتشغيل / 200 مليون دينار وثمن النواب في تدخلاتهم الجهود التي ما انفكت تبذلها مختلف هياكل رئاسة الجمهورية لدفع مسيرة التنمية مؤكدين ان الاعتمادات المرسومة بمشروع ميزانية رئاسة الجمهورية لا تعكس حجم النشاط الحقيقي لمؤسسة الرئاسة وتنوع مجالات تدخلها . كما عبروا عن اعتزازهم بالمسيرة الموفقة لتونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي مثمنين ما اتسمت به مقاربات وخيارات سيادته من بعد استشرافي وحكمة في معالجة شتى الامور وايلاء مصلحة الوطن الاولوية المطلقة. وابرزوا الجهود السخية التي ما فتىء يبذلها رئيس الدولة بهدف ترسيخ اسس الديمقراطية والحرية واكتساب المعرفة كمقومات رئيسية لإسناد المسيرة الاصلاحية الشاملة لتونس التحول مشيرين الى عديد المبادرات الرئاسية التي أثرت المشهد السياسي وساهمت في تنويعه تكريسا للتعددية الحزبية وتعزيزا لاسس الحداثة والتطور. وثمن النواب الاجراءات الرئاسية الجديدة الواردة في خطاب الذكرى 23 للتحول مؤكدين انها تؤسس لطور جديد من البناء على درب تجسيم المشروع الحضاري والحداثي لسيادة الرئيس. وأكدوا في تدخلاتهم ان مبادرات رئيس الدولة وقراراته المتواترة ساهمت في تعزيز اشعاع تونس على الصعيدين الاقليمي والدولي مستحضرين في هذا الشان دعوتي سيادته الى اعلان 2010 سنة دولية للشباب والى انشاء صندوق عالمي للتضامن وعلى صعيد آخر ابرز المتدخلون مبادرات السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المراة العربية للنهوض بالمراة العربية وتفعيل دورها كشريك فاعل في بناء مجتمعاتها. وأكد النواب ان المكاسب والنجاحات التي حققتها تونس في شتى المجالات بفضل القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي هي التي تفسر التفاف التونسيين بمختلف شرائحهم حول توجهاته وتمسكهم بسيادته خيارا للحاضر والمستقبل. وفي رده على تدخلات النواب ابرز السيد عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ما يكنه الرئيس زين العابدين بن علي من تقدير للسلطة التشريعية مثمنا ما ابداه النواب من تمسك صادق برئيس الدولة ووفاء دائم لسيادته وما عبروا عنه من التفاف حول توجهاته المتبصرة وسياسته الرشيدة حتى يواصل قيادة تونس على درب النماء والتطور. وأكد السيد عبد العزيز بن ضياء على صعيد اخر اهمية الخطاب المرجعي لرئيس الدولة بمناسبة الذكرى 23 للتحول مبينا ان سيادته رسم من خلال هذا الخطاب الخطوط العريضة لمنهجية مزيد الارتقاء بتونس والنهوض بها لتحتل مكانتها بجدارة بين البلدان المتقدمة. ولاحظ ان خطاب الرئيس زين العابدين بن علي جاء شاملا ومتكاملا بما تضمنه من اهداف وبرامج وخطط اصلاحية مشيرا الى ان القرارات المعلنة والتي بلغ عددها 65 قرارا من شانها ان تدعم اسس المشروع الحضاري لتونس وتتقدم بالبلاد بثبات على درب النماء والازدهار. (وات)
وبين ان هذا الخطاب جاء داعما لحقوق الإنسان والحريات الاساسية كما وضع برامج وتصورات لوضع اسس مجتمع متضامن ومتماسك ويدعم الشعور لدى التونسيين والتونسيات بالاعتزاز للانتماء الى الوطن وتطرق الى العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الدولة لشباب تونس مستحضرا الاجراءات والبرامج التي وضعها سيادته لفائدة هذه الشريحة بما جعلها تنظر الى المستقبل بكل امان وتفاؤل. وعلى صعيد آخر عبر السيد عبد العزيز بن ضياء عن الشكر لما تميزت به تدخلات النواب من تنويه بالجهود التي تبذلها السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المراة العربية من اجل تطوير اوضاع المراة العربية وما تضمنته من تثمين لمبادراتها الهادفة الى تدعيم مكانة المراة العربية والارتقاء باسهاماتها في النهوض بمجتمعاتها.