باردو 9 ديسمبر 2010 (وات) - صادق مجلس المستشارين، عشية الأربعاء، على مشروع ميزانية رئاسة الجمهورية لسنة 2011، وذلك بحضور السيد عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. وتم ضبط نفقات التصرف والتنمية لرئاسة الجمهورية لسنة 2011 فى حدود 744ر83 مليون دينار مقابل 037ر79 م د مرسمة في سنة 2010 أي بزيادة قدرها 707ر4 ملايين دينار. وتتوزع اعتمادات 2011 إلى // نفقات التصرف 388ر76 مليون دينار // نفقات التنمية 356ر7 ملايين دينار وخصصت لصناديق الخزينة /الحسابات الخاصة في الخزينة/ الاعتمادات التالية: // صندوق التضامن الوطني 48 مليون دينار // الصندوق الوطني للتشغيل 200 مليون دينار وثمن المستشارون لدى مناقشتهم مشروع ميزانية رئاسة الجمهورية لسنة 2011 ما تميزت هذه الميزانية من ترشيد للنفقات واستعمال أمثل للموارد نظرا لتواضع الاعتمادات مقارنة بأهمية الانجازات التي حققتها رئاسة الجمهورية في مجال دعم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ونوهوا بالدور الايجابي الذي تضطلع به المؤسسات التابعة لرئاسة الجمهورية كالصندوق الوطني للتشغيل والصندوق الوطني للتضامن في خدمة جميع الفئات الاجتماعية دون تمييز، وفي مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشاد المستشارون بعمق النجاحات التي عرفتها تونس بفضل القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي و التي بوأت البلاد مكانة مرموقة جعلتها محل اشادة و تنويه من قبل الهيئات الدولية مؤكدين محورية الدور الرئاسي في ترسيخ مقومات دولة القانون والمؤسسات. وعبر عدد كبير من المتدخلين عن تمسكهم بالرئيس زين العابدين بن علي قائدا لتونس مناشدين سيادته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. واقترح المستشار السيد المنذر ثابت تنقيح الدستور في ما يتعلق برئاسة الجمهورية والارتقاء بالمدة الرئاسية من خمس الى سبع سنوات وحذف سقف السن بالنسبة للمترشحين للرئاسة. ونوه المستشارون بالمد التضامني الذي شهدته تونس بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للتضامن. وأشاروا إلى أن صندوق التضامن الوطني 26/26 يعد من ابرز الاليات المعتمدة لتكريس روح التضامن في تونس منوهين بجهود مختلف مكونات المجتمع المدني في الانخراط في هذا التمشي واشاعة القيم الانسانية النبيلة. وثمنوا من جهة اخرى جهود السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية في مساندة الفئات الاجتماعية الاقل حظا ومن ذوي الاحتياجات الخصوصية تجسيما للتوجهات الوطنية في هذا الشان وذلك بالخصوص من خلال نشاط جمعيتي "بسمة" للنهوض بتشغيل المعوقين و"سيدة" لمكافحة السرطان اللتين تتراسهما مبرزين محورية الدور الذي تقوم به سيدة تونس الأولى في تعميق ثقافة العمل الاجتماعي التطوعي و مساهمتها الفاعلة بالنهوض بأوضاع المرأة العربية من خلال رئاستها لمنظمة المرأة العربية. واشادوا بمناخ الاستقرار والامن الذين تنعم بهما تونس في ظل القيادة الرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي بشهادة عديد الهيئات العالمية مبينين ان كلمة سيادته في اشغال الدورة الثالثة للقمة الافريقية الاوروبية اكدت من جديد ان تونس تعمل على تعزيز منظومة القيم الانسانية النبيلة ومناصرة القضايا العالمية العادلة. وثمن المتدخلون الشفافية التي تتميز بها معاملات رئاسة الجمهورية مبرزين انها تقدم المثال لمختلف الهياكل والوزارات على الالتزام بالقانون وحسن التعامل مع مختلف القضايا. وسجل السيد عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تعقيبه عشية الاربعاء على تدخلات المستشارين في إطار مناقشة مشروع ميزانية رئاسة الجمهورية لسنة 2011 بكامل الفخر ما جاء في التدخلات من إشادة واعتزاز بخيارات وتوجهات ومواقف الرئيس زين العابدين بن علي التي ترمي بالأساس إلى التقدم بتونس والنهوض بها إلى أعلى المراتب. كما سجل باعتزاز ما تضمنته مداخلات أعضاء مجلس المستشارين من //مناشدة صادقة للرئيس زين العابدين بن علي حتى يواصل قيادة مسيرة تونس في هذا الظرف العالمي الدقيق// مؤكدا أن //هذه المناشدة التي تنم عن وطنية صادقة لها دلالاتها وأبعادها// إذ أنها تعبر بكل وضوح عن قناعات المستشارين الراسخة //بأن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي يبني مستقبل تونس بكل تبصر آخذا في الاعتبار مصلحة الوطن وحدها//. وثمن وزير الدولة ما جاء في التدخلات من تأكيد على أهمية خطاب رئيس الدولة يوم 7 نوفمبر مبينا أن هذا الخطاب //يوضح المنهج والطريق الذي سطره سيادة الرئيس للنهوض بتونس وبكافة أبناء الشعب التونسي في كل المجالات حتى تأخذ تونس مكانها باستحقاق بين الدول المعتزة بماضيها والمؤمنة بمستقبلها//. ولاحظ ان هذا الخطاب المرجعي الذي جاء شاملا لكل عناصر ومكونات المستقبل يقوم دليلا ساطعا //على وضوح الرؤية وصدق العزيمة لبناء تونس ومستقبل أجيالها على أسس قوية//. وسجل السيد عبد العزيز بن ضياء بكل ارتياح ما جاء في تدخلات المستشارين من تقدير لمبادرات السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية التي ترمي إلى الارتقاء بمكانة المرأة في تونس إلى مستوى الشريك للرجل في الحقوق والواجبات على قدم المساواة. وأبرز في خاتمة تعقيبه ما جسدته مداخلات المستشارين من تجاوب مع خيارات الرئيس زين العابدين بن علي الذي قال إنه يكن كل التقدير للدور الذي يقوم به مجلس المستشارين ويولي مكانة رفيعة للسلطة التشريعية التي تعبر بكل وطنية عن مشاعر المواطنين في كل الجهات. وأعرب عن شكره وتقديره للمستشارين لما برهنوا عليه من تمسك صادق وتلقائي بسيادة الرئيس حتى يواصل قيادة مسيرة تونس.