أخبار تونس -عقد السيد جان كلود جونكر الوزير الاول في حكومة الدوقية الكبرى للكسمبورغ يوم 2 ديسمبر 2010 بمطار تونسقرطاج قبيل مبارحته تونس في أعقاب زيارة رسمية تواصلت ثلاثة أيام ندوة صحفية أكد خلالها ان حكومة بلاده تريد ان "تكون صوت تونس لتمكينها من الارتقاء الى مرتبة الشريك المتقدم في علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي". وأضاف السيد جونكر "ان اللكسمبورغ هي من بين البلدان الاوروبية التي تريد تمكين تونس من بلوغ هذه المرتبة"، مؤكدا أن "تونس بلد يتقدم بنسق حثيث ويحقق نجاحات هامة" . ومضى في السياق ذاته يقول "إننا نريد أن نعمل مع كل الذين يريدون أن يتقدموا والذين تسكنهم إرادة كسب رهانات المستقبل". وفي تصريحاته لممثلي الصحافة بين السيد جان كلود جونكر أنه أجرى محادثات "ثرية للغاية" مع الرئيس زين العابدين بن علي ومع الوزير الأول وأعضاء الحكومة، موضحا ان هذه المحادثات أتاحت الفرصة للتعبير عن الارتياح لعلاقات الصداقة المتميزة القائمة بين دوقية اللكسمبروغ الكبرى وتونس. كما أوضح في في نفس السياق قائلا "لقد اتفقنا على تعميق العلاقات الثنائية"، مضيفا أن اللكسمبورغ تأمل في إقامة شراكةاستراتيجية مع تونس والارتقاء بالتعاون معها الى مستوى أرفع وأحسن وتنويع مجالاته سيما في الميادين الاقتصادية مشيرا الى ان وزير الاقتصاد في بلاده سيقوم خلال شهر جانفي المقبل بزيارة إلى تونس على رأس وفد هام من رجال الأعمال. من جهة أخرى استعرض السيد جان كلود جونكر فرص وإمكانيات التعاون المتوفرة في البلدين مبرزا أهمية التعاون في قطاع المؤسسات غير المقيمة وخاصة في قطاع الخدمات. وأكد أن "تونس تتوفر لديها مقومات مركز مالي ويمكن لها أن تلعب دورا إقليميا على هذا الصعيد" كما بين السيد جان كلود جونكر ان اللكسمبورغ التي تعد مركزا ماليا أوروبيا مهما مستعدة لتوفير فرص التكوين لشبان تونسيين في القطاع البنكي مبرزا الإرادة التي تحدو بلاده لانتداب شبان تونسيين من أصحاب الشهادات وهو ما يتيح لهم الفرصة للوصول إلى سوق الشغل مع إفادة تونس بالخبرات التي يكتسبونها ولدى تعرضه إلى التعاون في مجال البحث العلمي أشار الوزير الاول في اللكسمبورغ الى تشابه استراتيجيات البلدين في هذا الميدان مبرزا الإرادة المشتركة في النهوض بالتعاون الثنائي في هذا المجال والرغبة في استغلال الفرص الواعدة المتوفرة في البلدين أما في ما يهم التعاون في القطاع السياحي فقد ذكر السيد جونكر أن تونس تمثل وجهة سياحية مميزة لمواطني بلاده، مؤكدا ضرورة العمل على مزيد تعزيز التعاون في هذا المجال. كما أفاد أنه سيعود خلال شهر مارس القادم إلى تونس قصد متابعة تنفيذ الاقتراحات المتفق عليها خلال زيارته الحالية.