وجه الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، رسالة إلى السيدة عزيزة حتيرة ،رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية .في ما يلي نصها :“السيدة عزيزة حتيرة، يطيب لي وبلادنا تحتفل مع سائر أعضاء الأسرة الدولية باليوم العالمي للمرأة أن أتوجه إليك وإلى عضوات المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمرأة التونسية بأحر التهاني وأطيب التمنيات وأن أحيي النساء التونسيات كافة داخل الوطن وخارجه راجيا أن تعود عليهن هذه المناسبة بمزيد التقدم والإزدهار. وإنه لمن حسن الصدف أن يتزامن احتفالنا باليوم العالمي للمرأة هذه السنة مع الذكرى الثلاثين لاعتماد الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ومع تولي تونس في شخص السيدة ليلى بن علي رئاسة منظمة المرأة العربية، لتكون بلادنا ولمدة سنتين عاصمة للمرأة العربية ولتثبت مرة أخرى دورها الريادي في محيطها العربي والإقليمي وفي تأكيد قدرتها على تطوير أوضاع المرأة في جميع الميادين. وقد عملنا دائما على تطوير حقوق المرأة في بلادنا ضمن مسيرة وطنية عريقة من الإصلاح والتحديث وعززنا دورها في ميادين العمل والإنتاج ودعمنا حضورها في مواقع المسؤولية والقرار إيمانا منا بأنه لا سبيل إلى بناء نهضة ناجعة وناجحة في الأسرة والمجتمع بدون مشاركة المرأة . وإني على يقين بأن المرأة التونسية تدرك أهمية الأحداث السياسية القادمة لبلادنا وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية لسنة 2009 وإنها على أتم الاستعداد للإسهام في إنجاح هذه المواعيد الكبرى وتعزيز المسار الديمقراطي التعددي في وطننا. وإذ أعرب عن تقديري للاتحاد الوطني للمرأة ولرصيده النضالي الزاخر بالبذل والعطاء فاني واثق بأنه سيواصل سعيه الدؤوب إلى ترسيخ مجتمع الاعتدال والحداثة والتقدم ودعم مسيرتنا التنموية الشاملة لفائدة شعبنا وبلادنا. وكل عام والمرأة التونسية بخير”.