الاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي ينتظم هذه السنة في 12 مارس تحت شعار “لحماية كليتك خفض من ضغط دمك”، هو موضوع ندوة صحفية عقدت يوم السبت بتونس ببادرة من الجمعية التونسية لطب الكلى بالتعاون مع الجمعية التونسية لأمراض القلب وجراحة القلب والشرايين والصندوق الوطني للتأمين على المرض.وتحتفل تونس مع سائر بلدان العالم كل ثاني خميس من شهر مارس باليوم العالمي للكلى الذي وقع إقراره سنة 2006 بمبادرة من الجمعية العالمية لأمراض الكلى والفيدرالية العالمية لجمعيات أمراض الكلى وذلك بهدف التحسيس بأهمية دور الكلى في المحافظة على حياة الإنسان والتعريف بمخاطر مرض الكلى ووسائل علاجه والوقاية منه. واستعرض السيد الطيب بن عبدالله رئيس الجمعية التونسية لطب الكلى برنامج الاحتفال الذي يتضمن يوم 11 مارس خيمة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ضمن حملة مجانية للتقصي المبكر للأمراض الكلى والأمراض المزمنة. كما تنتظم أيام مفتوحة بمختلف أقسام طب الكلى بالمستشفيات العمومية ووحدات تصفية الدم ومراكز الصحة الأساسية بكافة الولايات يومي 11 و12 مارس لتقديم عيادات مجانية لفائدة المواطنين بهدف التقصي المبكر لأمراض الكلى والتوقي من القصور الكلوي المزمن. وتم بالمناسبة تأكيد أهمية التقصي المبكر والعلاج الوقائي لأمراض الكلى وما يتيحه من تقليص نسبة الوفيات المبكرة بسبب أمراض القلب والشرايين لدى مرضى الكلى ونسبة الأشخاص المصابين بالقصور الكلوي المزمن باعتبار العلاقة التفاعلية بين الأمراض المزمنة على غرار السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى. ويشمل العلاج الوقائي لأمراض الكلى مراقبة ضغط الدم والسكر والشحم في الدم وفقر الدم والإقلاع عن التدخين وخفض استهلاك الملح والقيام بنشاط بدني. ويمكن اكتشاف مرض الكلى في مرحلة أولى من خلال التقصي المبكر بالقيام بالتحاليل الضرورية والمراقبة المنتظمة لارتفاع ضغط الدم وذلك بهدف الحد من تطور المرض والقضاء عليه نهائيا عبر تنظيم العادات الغذائية وتحديد الأدوية المناسبة له. وتهدف الجمعية التونسية لطب الكلى وهي جمعية علمية أحدثت سنة 1982 من خلال هذه التظاهرة إلى تحسيس الأشخاص المعرضين لمرض الكلى المزمن ومهنيي الصحة والسلط المعنية بقطاع الصحة بأهمية التقصي المبكر وتركيز برنامج متكامل للتقصي المبكر والوقاية من مرض الكلى المزمن.