بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للتضامن، وتجسيدا للبعد التضامني الذي جعل منه الرئيس زين العابدين بن علي مبدءا جوهريا في المقاربة التنموية الشاملة لتونس التغيير انتظم اليوم الاربعاء بمختلف الوزارات وسائر الهياكل والمنشات العمومية وكافة جهات البلاد مواكب تضامنية لجمع التبرعات لفائدة صندوق التضامن الوطنى 26 – 26 اشرف عليها اعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي واعضاء الحكومة وولاة الجمهورية. وفي هذا الاطار، التام برئاسة الجمهورية موكب باشراف السيد عبد العزيز بن ضياء عضو الديوان السياسي للتجمع وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تولى اثناءه اعضاء الديوان الرئاسي واطارات رئاسة الجمهورية وموظفوها واعوانها التبرع لفائدة صندوق 26/26 وذكر السيد عبد العزيز بن ضياء بالدلالات البليغة التى ينطوي عليها الاحتفال السنوي باليوم الوطني للتضامن وما يرمز اليه من تجسيم للقيم الانسانية النبيلة للمشروع الحضاري للتغيير الذي ارسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي. واشار الى عمق التحولات الاجتماعية التى احدثتها تدخلات صندوق 26 – 26 وما تشهده عديد المناطق الضعيفة من ارتقاء فى ظروف عيش ونوعية حياة متساكنيها، مبرزا الاشعاع الذي تلقاه التجربة التضامنية التونسية الرائدة اقليميا ودوليا ومن تجلياته مصادقة الجمعية العامة الاممية على مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة باحداث صندوق عالمي للتضامن ومكافحة الفقر . وانتظم كذلك بدار التجمع موكب تضامني أشرف عليه السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع وتولى خلاله إطارات وأعوان الادارة المركزية للتجمع والمؤسسات الراجعة له بالنظر تقديم التبرعات لفائدة صندوق التضامن الوطني وأكد الأمين العام بالمناسبة أن إقبال التجمعيين والتجمعيات في كل المستويات والمواقع وبكافة الجهات على إثراء موارد صندوق 26 – 26 يترجم انخراطهم العميق والدائم في القيم الإنسانية والتضامنية النبيلة التي ينبني عليها المشروع الحضاري والمجتمعي العادل للرئيس زين العابدين بن علي. وابرز ما يضطلع به التجمع من أدوار في دفع مسيرة تقدم البلاد مبينا ان التجمع يرمي من خلال كافة أنشطته وبرامج تحركه الفكري والميداني الى تعبئة كل الطاقات الوطنية من أجل ضمان نوعية أفضل لمقومات العيش وجودة الحياة لجميع الشرائح والمناطق وذلك انطلاقا من الإيمان الراسخ بأن التضامن هو رافد أساسي لجهود التطوير المستمر لحقوق الإنسان ومكاسبه . وأوضح أن تنويع آليات التضامن وتجذير حس التآزر وتنمية المشاركة والحوار الاجتماعي البناء هي العناوين البارزة للسلم والاستقرار الاجتماعيين اللذين تنعم بهما تونس بفضل السياسة الرشيدة للرئيس بن علي الذي ارتقى بمفهوم التضامن الى مستوى القيمة الدستورية وجعل منه أحد المبادئ الأساسية لنظام الجمهورية وللمشروع المجتمعي للتحول. وبين الأمين العام أن التلازم الوثيق بين مفهومي التنمية والعدالة يقتضي مواصلة ترسيخ التضامن في مختلف أوجه العمل الاجتماعي وتعزيز مقومات الكرامة للجميع وتوسيع دائرة الرفاه لتشمل كافة المواطنين مشددا على أهمية دور التجمع في نشر الثقافة التضامنية الرائدة في الأوساط الشعبية بما يسهم في الارتقاء بأوضاع كل الشرائح والجهات حتى لا تبقى فئة أو منطقة خارج دائرة النماء والاندراج في الدورة الاقتصادية النشيطة للبلاد. واشرف السيد عبد الله القلال عضو الديوان السياسي رئيس مجلس المستشارين على موكب انتظم بمقر المجلس وتولى خلاله اعضاء المجلس واطاراته واعوانه تقديم تبرعاتهم لفائدة صندوق التضامن الوطني . وابرز في كلمة بالمناسبة اهمية البعد التضامني كقيمة ثابتة في سياسة التنمية الشاملة وفي الخيارات الوطنية للتغيير بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي امن ان التضامن مبدا اساسي وخيار اخلاقي حرص على تجذيره باستمرار في المجتمع التونسي وارتقى به الى مستوى الدستور. واكد ان التضامن والتكافل بين التونسيين لم يعد امرا مناسباتيا بل اصبح ثقافة وممارسة وسلوكا يوميا من اجل بناء مجتمع متماسك ومتازر لا مجال فيه لتهميش او اقصاء اي فرد او اية فئة او اية جهة. واضاف السيد عبد الله القلال ان مبادرة رئيس الدولة بانشاء الصندوق الوطني للتضامن اواخر 1992 جسم رؤية جديدة في مقاربة تونس للتنمية الاجتماعية موضحا ان سيادته راهن على الحس الانساني للتونسيين الذين عملوا بكل تلقيائية على تنمية المد التضامني ليصبح من ابرز الخصائص المميزة لتونس. وبعد ان اشار الى ما تكتسيه مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بالدعوة الى احداث الصندوق العالمي للتضامن من ابعاد عالمية ذكر رئيس مجلس المستشارين بما تحقق من انجازات ومكاسب بالغة الاهمية في اطار صندوق التضامن الوطني مبرزا ما يفتحه البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" من افاق رحبة وواعدة في هذا المجال. واشرف السيد كمال مرجان عضو الديوان السياسي للتجمع وزير الشوءون الخارجية على موكب انتظم بمقر الوزارة وحضرته كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشوءون الامريكية والاسيوية وكاتب الدولة لدى وزير الشوءون الخارجية المكلف بالشوءون المغاربية والعربية والافريقية والمنسق العام المكلف بالعلاقات الاقتصادية مع الدول الافريقية. كما اشرف السيد رضا قريرة وزير الدفاع الوطني بمقر الوزارة على موكب تضامني حضره بالخصوص اعضاء المجلس الاعلى للجيوش. واطلع بالمناسبة على مساهمات اعوان الوزارة من عسكريين ومدنيين في دعم موارد الصندوق مذكرا بظروف انطلاق المبادرة الرئاسية الخاصة باحداث هذه الالية على اثر زيارة رئيس الدولة الى منطقتي الزواكرة والبرامة ولاحظ الوزير ان السياسة الاجتماعية التضامنية اصبحت من القيم الثابتة في تونس وساهمت بدور فاعل في تحقيق الامن والاستقرار ودفع عجلة التنمية في كافة ربوع البلاد مشيدا بنجاح هذه المبادرة التي تفتحت على العالم بعد مصادقة منظمة الاممالمتحدة على بعث الصندوق العالمي للتضامن بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي. واكد السيد الازهر بوعوني وزير العدل وحقوق الانسان لدى اشرافه بمقر الوزارة على موكب لتقديم التبرعات لفائدة صندوق 26 – 26 ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من اهمية خاصة لقيم التضامن والتازر بين الجهات والفئات مثمنا انخراط كل التونسيين في المد التضامني الذي مكن من انتشال الاف العائلات من الفقر وفك عزلة عديد المناطق النائية.