القصبة 8 ديسمبر 2010 (وات) - في نطاق الاحتفالات باليوم الوطني للتضامن أشرف السيد محمد الغنوشى الوزير الاول صباح الاربعاء بقصر الحكومة بالقصبة على موكب تولى خلاله إطارات وأعوان الوزارة الاولى تقديم التبرعات لفائدة صندوق التضامن الوطني 26-26 . واكد الوزير الاول في كلمة بالمناسبة ان الاحتفال السنوي باليوم الوطني للتضامن أضحى من التقاليد الراسخة في تونس التي تجسد ثوابت المشروع الحضاري الاصلاحي للرئيس زين العابدين بن على الذي ارتقى بقيمة التضامن إلى مرتبة دستورية في سياق مقاربة تنموية رائدة قوامها التلازم المتين بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي والعمل المثابر على تكريس فضائل التكافل والتآزر والتضامن بين مختلف فئات المجتمع التونسي. وبين ان الإقبال المتنامي سنة بعد أخرى على التبرع لفائدة صندوق 26/26 والزيادة المطردة في حجم التبرعات الموجهة لدعم مشاريع وبرامج هذه الآلية الوطنية الرائدة بقدر ما يبرز رسوخ قيمة التضامن لدى الشعب التونسي فإنه يبرهن على تجاوب التونسيين والتونسيات مع الخيارات الحضارية لرئيس الدولة في مجال توطيد مقومات العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع متوازن لا مجال فيه للاقصاء والتهميش. وأوضح السيد محمد الغنوشي أن صندوق التضامن الوطني 26/26 الذى يعد مكسبا وطنيا احدث لمساعدة ذوى الدخل المحدود للارتقاء بظروف عيشهم ومساعدتهم على بعث موارد رزق مبرزا نجاح الصندوق منذ احداثه سنة 1992 فى تحقيق نتائج ايجابية اذ استهدف 1900 منطقة وانتفعت بمشاريعه 300 الف عائلة واصبح يتدخل حاليا فى الأحياء الشعبية وذات الكثافة السكانية بالمدن الكبرى. وأبرز ما تحظى به التجربة التونسية الرائدة فى مجال التضامن من إشعاع إقليميا ودوليا وهو ما تجلى من خلال اعتماد عديد الدول الافريقية هذه التجربة نموذجا للنهوض بالفئات الفقيرة ودفع مشاريع التنمية الاجتماعية بها وأيضا وبالخصوص من خلال التجاوب الدولي الكبير مع مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة باحداث صندوق عالمي للتضامن ومكافحة الفقر تمت المصادقة على بعثه في ديسمبر 2002 من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة التي اعتمدت ايضا باقتراح من رئيس الدولة في ديسمبر 2005 قرارا يقضي باعلان يوم 20 ديسمبر من كل سنة /يوما دوليا للتضامن الانساني/. وحضر هذا الموكب التضامني بالخصوص مفتي الجمهورية وعدد من أعضاء الحكومة والمشرفون على المؤسسات الراجعة بالنظر الى الوزارة الاولى.