أخبار تونس - بمشاركة عدد هام من الخبراء والباحثين العرب والأجانب في مجالات الأسرة العربية والهجرة، انتظمت يوم الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 بالعاصمة فعاليات الندوة السنوية لمركز جامعة الدول العربية بتونس حول "الأسرة العربية المهاجرة بأوروبا.. الواقع والتحولات"، وذلك سعيا من مركز تونس لمتابعة أوضاع الأسر العربية المهاجرة بالبلدان الاوروبية وبحث سبل تيسير اندماجهم في بلدان الاقامة وتفعيل دور الأسرة العربية المهاجرة في الإحاطة بأجيال المهاجرين وتجذير انتمائهم لبلدانهم الأصلية. وتضمن برنامج الندوة عدة مداخلات تناولت واقع الأسرة العربية المهاجرة في ظل التحولات الاقتصادية وتحديات الهوية والانتماء الثقافي التي تواجهها هذه الأسر في بلدان المهجر. ولدى افتتاحها أشغال الندوة، قالت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بالمناسبة ان شعار هذه الندوة التي تلتئم تحت إشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المرأة العربية يتناسب واحتفالات تونس باليوم الوطني للأسرة مبرزة في هذا الاطار الدور المحوري للأسرة العربية بالخارج في تربية الناشئة والمحافظة على قيم المواطنة والاعتزاز بالجذور. ونوهت الوزيرة بجهود تونس وجامعة الدول العربية ولاسيما مركزها القار بتونس والهادفة الى توحيد مواقف الدول العربية ووضع استراتيجيات مشتركة لمزيد الاحاطة بالجاليات العربية والدفاع عن مصالحها في دول الإقامة، مشيرة الى المبادرات العديدة التى اتخذتها السيدة ليلى بن علي رئيسة منظمة المرأة العربية بهدف المحافظة على تماسك الأسرة العربية. وفي المقابل شدّد السيد الشاذلي النفاتي الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس مركز الجامعة بتونس على أهمية تعميق التفكير والبحث في واقع الاسرة العربية المهاجرة في ظل التحولات المعاصرة خصوصا وان تنامي عدد هذه الأسر طرح اشكاليات وقضايا عديدة على المهاجرين وعلى الدول والحكومات والمجتمعات العربية. هذا وأبرز السيد مارك بتزولد القائم باعمال المنظمة الدولية للهجرة بتونس أهمية موضوع هذه الندوة باعتبارالعلاقة القائمة بين الهجرة والأسرة العربية التي تواجه تحديات عديدة ببلدان الإقامة لاسيما منها التحديات المتعلقة بالأزمات الاقتصادية المرتبطة بالعولمة.