أخبار تونس – يصادف يوم غد السبت 18 ديسمبر 2010 الذكرى الأولى لمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل نحو عام و بالإجماع خلال الدورة الرابعة والستين لاجتماعتها السنوية على مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بإقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب تحت شعار (الحوار والتفاهم المتبادل) على ان يتوّج بعقد مؤتمر عالمي للشباب برعاية منظمة الأممالمتحدة. وستظل المصادقة الأممية على مبادرة تونس في مثل هذا اليوم حدثا عالقا في أذهان شباب العالم واعترافا دوليا جديدا ينضاف إلى سجل تونس الحافل بالمبادرات الإنسانية الرامية إلى إشاعة القيم النبيلة للسلم والعدل والتضامن بين الشعوب ودليلا آخر على صواب الخيارات الوطنية في التعاطي مع الشأن الشبابي والتفاعل الناجع مع القضايا الدولية. وقد أتاحت هذه المبادرة، التي تعد أحد الشواهد البارزة على إشعاع تونس وقيادتها في المحافل الأممية والدولية، إدراج قضايا الشباب وتطلعاته صلب اهتمامات المجتمع الدولي، من حكومات ومنظمات عالمية ومكونات مجتمع مدني وقطاع خاص عبر المعمورة. وقد كانت تلك الأبعاد الجوهرية المنشودة التي أرادها رئيس الدولة لهذه الاحتفالية الكونية بالشباب، عنوان المستقبل، محل تثمين الأمين العام للأمم المتحدة لدى إشرافه يوم 12 أوت 2010 على إعطاء إشارة انطلاق الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب التي حظيت خلالها تونس بصفة ضيف الشرف ضمن موكب الافتتاح الرسمي بمقر المنتظم الأممي بنيويورك. وفي تونس، التي شهدت ميلاد هذه المبادرة العالمية الرائدة، تميزت انطلاقة الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب يوم 12 أوت 2010 بالكلمة البليغة التي توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي إلى شباب تونس في الداخل والخارج والتي أعلن من خلالها عن انطلاق التظاهرات الوطنية التي ستشارك بها تونس في الاحتفال بهذه السنة. وقد ترافقت تلك الانطلاقة بتنظيم حفل فني شبابي ضخم بالمسرح الأثري بقرطاج. وتولت اللجنة الوطنية للسنة الدولية للشباب التي أذن سيادة الرئيس باحداثها ضبط البرامج التنفيذية لهذه السنة حيث تمت برمجة عديد الأنشطة على المستويين الوطني والجهوي بالتعاون مع الهياكل الحكومية والأحزاب الوطنية والمنظمات والجمعيات وبقية هياكل المجتمع المدني إلى جانب عديد المشاركات الإقليمية والدولية داخل تونس وخارجها. وقد شكلت سنة 2010 في تونس (سنة الشباب بامتياز) لما تميزت به من حراك غير مسبوق في المشهد الشبابي الوطني إذ سجلت الأشهر المنقضية فيضا من الإجراءات الرئاسية لفائدة شباب تونس ومن أجل مستقبل أفضل له. ومن المحطات البارزة على هذا الصعيد إحداث برلمان الشباب الذي تولى رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية 2010 إعطاء إشارة انطلاقه وإنجاز المسح الميداني للاستشارة الشبابية الرابعة تحت شعار /شباب قادر على رفع التحديات/ وإصدار قانون العمل التطوعي لترسيخ ثقافة التطوع لدى الشباب. كما تبرز ضمن المسار ذاته المبادرات المتصلة بإصدار الأمر المنظم للمنتدى الوطني والمنتديات الجهوية للشباب والشروع في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للشباب للخماسية 2009/2014 فضلا عن إطلاق بوابة الشباب والرياضة في شكلها التفاعلي الجديد وتركيز خلية تهتم بالاتصال مع الشباب عبر التكنولوجيات الحديثة صلب وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية.