أخبار تونس- ستشهد بحيرات السدود المتواجدة بإقليم الشمال الغربي، مع بداية سنة 2011 استغلال وحدة نموذجية لتفريخ أسماك البوري وتحضين صغار الحنشة.وتقدر الطاقة الجملية لهذا المشروع ب 400 ألف يرقة سنويا. وتشير آخر المعطيات الخاصة بالمشروع إلى تقدم أشغال تهيئة البنية الأساسية بنسبة 95 بالمائة. وتتمثل الأشغال المنجزة في إحداث وحدات الفحول والتحضين واليرقات ووحدة الاصبعيات ومخبر لمتابعة الخصائص الفيزيائية والكيميائية للماء وصحة القطيع ووحدة لإنتاج الفرانس الحية إلى جانب قاعة الآلات كما تم في هذا الإطار، تنظيم دورات تكوينية في مجال الصيد الرشيد بالمسطحات المائية بالسدود، شملت حتى الآن 200 ناشطا موزعين على 20 قرية من مناطق الشمال الغربي مع إرشاد المتدخلين والمستهلكين المحليين في مجال الاستغلال والتصرف المستديم للموارد الطبيعية. يشار إلى أن هذا المشروع يعتمد مقاربة تشاركية تدمج المؤسسات المحلية المتدخلة في مجالي التنمية الريفية المستديمة وإرشاد التصرف في الموارد الطبيعية وهو يندرج ضمن اتفاقية التعاون بين "المجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري" و"المنظمة الايطالية غير الحكومية لتنمية البلدان في طور النمو "كوسبي"" بكلفة جملية تقدر بمليونين و600 ألف دينار على امتداد 3 سنوات (2008-2011). ويهدف المشروع إلى تعزيز الأنشطة الاقتصادية بالمناطق الريفية المتواجدة بها السدود الكبرى ودفع الأنشطة ذات العلاقة بتربية الأسماك بالمياه العذبة لتحسين الظروف الاجتماعية والمادية لمتساكني جهة الشمال الغربي وترويج المنتوج الجديد وإبراز قيمته الغذائية وإدخاله ضمن تقاليد الاستهلاك الفردي.