جندوبة 30 جوان 2009 (وات) يهدف المشروع التونسى الايطالى فى مجال استغلال وتثمين الموارد السمكية والطبيعية لاقليم الشمال الغربى ولايات جندوبة وباجة والكاف وسليانة المقدرة كلفته ب 6ر2 مليون دينار الى معاضدة جهود التنمية الجهوية من خلال خلق انشطة اقتصادية جديدة فى قطاع تربية الاسماك فى المياه العذبة وتثمين المنتجات المائية وتحسين استهلاكها بالمناطق الداخلية للبلاد. ومن مكونات هذا المشروع تركيز وحدة نموذجية لتفريخ اسماك البورى وتحضين صغار الحنشة وتكوين الفنيين والعائلات الريفية فى ميدان الصيد البحرى واستغلال هذه النوعية من الاسماك وتحسين وتثمين وترويج اسماك المياه العذبة. ولمتابعة تنفيذ هذا المشروع احتضن مركز التاهيل والتكوين والتوثيق والدراسة والبحث بمدينة طبرقة صباح اليوم الثلاثاء ندوة اعلامية نظمها المجمع المهنى المشترك لمنتوجات الصيد البحرى بالتعاون مع المنظمة الايطالية غير الحكومية كوسبي . وتخللت الندوة عدة مداخلات تمحورت حول نتائج دراسة المعطيات الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية لجهة الشمال الغربى والتصرف فى السدود فى مجال تربية اسماك المياه العذبة ودور المركز الفنى لتربية الاحياء المائية ونتائج البرنامج الوطنى للاستزراع السمكى بالسدود ودور المجمع المهنى المشترك لمنتوجات الصيد البحرى فى النهوض بترويج الاسماك بالمناطق الداخلية للبلاد ودور النسيج الجمعياتى فى التنمية المستديمة بالمناطق الريفية. واستعرض السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحرى لدى افتتاحه فعاليات الندوة الاجراءات والحوافز والتشجيعات التى وضعتها الدولة على ذمة المهنيين وما وفرته من بنية اساسية للنهوض بهذا القطاع الذى ساهم بقدر كبير فى بلوغ النتائج التنموية المسجلة. وقد بلغ معدل انتاج قطاع الصيد البحرى خلال الثلاث سنوات الاخيرة حوالى 108 الف طن ووفر قدرا هاما من العملة الاجنبية بما يزيد عن 220 مليون دينار سنويا واتاح 100 الف موطن رزق بصفة مباشرة وغير مباشرة. واكد ان التوجه الوطنى للنهوض بهذا القطاع يرتكز على حماية الثروة السمكية وتنمية نشاط صيد السمك الازرق وتربية الاحياء المائية وترشيد الاستغلال مع الاخذ بعين الاعتبار التدنى المسجل فى معدل نمو الانتاج العالمى من الاسماك نتيجة التراجع فى المصائد الطبيعية . وكان كاتب الدولة زار قبل ذلك ميناء الصيد البحرى بطبرقة وسوق الجملة وتعرف على مكونات موقع وحدة نموذجية لتفريخ اسماك البورى وتحضين صغار الحنشة والبورى المقدرة كلفته ب 700 الف دينار وينتظر ان يكون جاهزا خلال الاربع اشهر المقبلة.