أخبار تونس – عملا على تنشيط وخلق أنشطة اقتصادية في قطاع تربية الأسماك في المياه العذبة بالمناطق الريفية المتواجدة بها السدود الكبرى، تتضافر الجهود لانجاز مشروع التعاون التونسي الايطالي لاستغلال وتثمين الموارد السمكية والطبيعية لجهة الشمال الغربي المقدرة كلفته ب2.6 مليون دينار على امتداد 3 سنوات. ويندرج هذا المشروع ضمن اتفاقية التعاون بين المجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري والمنظمة الايطالية غير الحكومية «كوسبي». ومن أهداف المشروع المساهمة في دفع الأنشطة الاقتصادية ذات العلاقة بتربية الأسماك بالمياه العذبة لغاية تحسين الظروف الاجتماعية والمادية للنشطاء والمتساكنين في جهة الشمال الغربي مع تحسين ترويج هذا المنتوج الجديد وإبراز قيمته الغذائية وإدخاله ضمن تقاليد الاستهلاك الفردي. وقد وقع اختيار منطقة الشمال الغربي لثراء مواردها المائية حيث تحتوى على قرابة 60% من المخزون الوطني. ويذكر أن نشاط تربية الأحياء المائية يساهم في تخفيض الضغط على المخزون السمكي البحري والقوقعيات والقشريات بالكمية والنوعية المطلوبتين. ويشار إلى أن أهم مكونات هذا المشروع تركيز وحدة نموذجية لتفريخ أسماك البوري وتحضين صغار الحنشة تم إنهاء دراستها الفنية وتجري حاليا عمليات التهيئة وتركيز التجهيزات اللازمة لها. وتقدر طاقاتها الإنتاجية بأربعة آلاف يرقة سنويا سيقع استزراعها في بحيرات السدود مع تنظيم دورات تكوينية في مجال الصيد الرشيد لفراخ البوري والحنشة في القنوات والمجاري والمصبات إلى جانب تكوين وترشيد 200 ناشط في السدود وإرشاد المتدخلين والمستهلكين المحليين في مجال الاستغلال والتصرف المستديم للموارد الطبيعية. وقد تمّ في نطاق هذا المشروع الذي مازال في مرحلة الانطلاق تكوين 12 إطارا فنيا هم حاليا في طور الانتداب وسيكون اليوم 2 فيفري 2010 موعد تنظيم ورشة عمل في مدينة طبرقة لمتابعة تقييم انجاز مكونات المشروع ومزيد التنسيق مع المؤسسات والهياكل الجهوية والمحلية وتقديم أهم نتائج الدراسات التي تم إعدادها حول منظومة أسماك المياه العذبة بجهة الشمال الغربي والتعريف ببعض النماذج من المشاريع الصغرى وسيتم من خلال هذه الورشة اختيار 10 قرى على مستوى الشمال الغربي على ضوء ما تمّ إعداده من دراسات حول المعطيات الطبيعية والاقتصادية حيث سيقع استزراع يرقات صغار البوري بمياه السدود المتواجدة بهذه المناطق انطلاقا من المفرخ النموذجي الجارية حاليا أشغال انجازه بميناء الصيد البحري بطبرقة وفقا لصحيفة الحرية. وفي سياق قطاع الصيد البحري مثل تقييم نسق نمو هذا القطاع في مطلع الخماسية الجديدة ومدى مواكبته لتعدد القوانين والتراتيب الإقليمية والدولية سواء الصحية منها أو الهادفة إلى المحافظة على الأصناف البحرية المهددة بالانقراض محور جلسة العمل التي التأمت يوم الاثنين بحضور ممثلين عن القطاع. وأكد السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالمناسبة أن التقييم الواقعي لنمو القطاع ينبغي أن يتعدى المقارنات الكمية بين محاصيل المواسم ليأخذ في بالاعتبار أصناف المصيد وكلفة إنتاجه وهوامش الربح عند تصديره وتطور مداخيل البحارة في مستوى الحلقة الأولى من الإنتاج. ومن جهته أشار السيد مبروك البحرى رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى إلى أن قطاع الصيد البحري استأثر بإجراءات وخطط رئاسية ساهمت في تطوير أدائه وتحسين مردوده خاصة في مجال صيد السمك الأزرق الذي افرد بخطة وطنية متكاملة شملت مختلف حلقات المنظومة إنتاجا ونقلا وتكييفا وتحويلا. ودعا رئيس المنظمة الفلاحية المهنيين لحماية الثروات البحرية الوطنية من مظاهر الاستنزاف والإقبال على الصيد في أعالي البحار قصد تطوير الإنتاج البحري كما ونوعا.