أخبار تونس- تطبيقا لتوجهات الدولة الرامية إلى ضمان سلامة المنظومات الوطنية الكبرى، وبهدف تأمين استغلال المنظومات المعلوماتية الوطنية في حال تعطل عمل مركز الإيواء والاستغلال الرئيسي، أعطى السيد محمد الناصر عمار، وزير تكنولوجيات الاتصال يوم الجمعة 24 دسمبر ، إشارة انطلاق نشاط المركز الوطني الاحتياطي للمنظومات المعلوماتية ببنزرت. وقد تم إنجاز هذا المركز، وفق أسس تأخذ بعين الاعتبار بالخصوص جوانب السلامة على أن يقوم في المرحلة الأولى بتأمين التطبيقات الوطنية المستغلة حاليا بالمركز الوطني للإعلامية ثم يستوعب في مرحلة لاحقة تطبيقات أخرى وطنية وقطاعية حسب الأولوية. كما سيعمل المركز الجديد، على تأمين المنظومات المعلوماتية والبيانات المتصلة بها عن طريق حفظ النسخ الاحتياطية منها في بيئات آمنة ومماثلة لتلك التي يتم فيها استغلالها، فضلا عن ضمان استمرارية النشاط المهني للمؤسسات وتواصل الخدمات المسداة للمستعملين دون انقطاع. وفي صورة توقف كلي أو جزئي لأنظمة المعلومات والاتصال في أعقاب الكوارث الطبيعية وغيرها، سيمكن هذا المركز المؤسسات من استئناف الأنشطة مع تقديم المساعدة الفنية والمشورة في ميادين الاختصاص كتصميم النظم المعلوماتية والشبكات وسلامتها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية إلى جانب توفير حلول فنية وتنظيمية لتأمين مراكز معلوماتية أخرى. كما سيتيح المركز،تمكين المؤسسات المعنية من الاستفادة من خدمات ذات قيمة مضافة عالية في مجال حفظ وسلامة المنظومات والبيانات المعلوماتية إلى جانب تجميع الموارد وترشيد استغلالها. ويمثل المركز الوطني للإعلامية أحد أهم الأجهزة العمومية لتجسيم الإستراتيجية الوطنية لقطاع المعلوماتية وهو ايضا سند للهياكل العمومية لإنجاز وتركيز واستغلال الأنظمة المعلوماتية. وهو يوفر منذ إحداثه للإدارة العمومية و لحرفائه من مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية خدمات معلوماتية متعددة ومتكاملة. وإثر الإجراءات والتوجهات الجديدة التي اتخذت للنهوض بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال بصفة عامة والقطاع الخاص للمعلوماتية بصفة خاصة، قام المركز بتأهيل وتكييف خدماته وبتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص حتى يتمكن من تجسيم الأهداف المرسومة والبرامج المحددة ولا سيما برنامج "الإدارة الإلكترونية في خدمة المواطن والمؤسسات".