أخبار تونس- تهدف تونس إلى أن تصبح قطبا تكنولوجيا متميزا عبر تطوير خدمات حفظ سلامة المعلومات في إطار التمشي الوطني القائم لتطوير قطاع تكنولوجيات الاتصال. وقد تمكنت بصفة مبكرة من وضع إستراتيجية متكاملة عبر تعزيز البنية الأساسية للاتصالات وتوفير الإطار القانوني الملائم وتثبيت قيم المنافسة ودفع الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص وتطوير آليات التكوين والنهوض بالموارد البشرية. ومتابعة للإجراءات المتخذة لتأمين سلامة المنظومات الإعلامية والشبكات الالكترونية، انتظمت يوم الثلاثاء 04 ماي بالقطب التكنولوجي بالغزالة ندوة وطنية حول “مخططات استمرارية الخدمات ومواقع سلامة المعلومات” بإشراف السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالإعلامية والانترنت والبرمجيات الحرة وببادرة من الجمعية التونسية لسلامة الأنظمة المعلوماتية ومشاركة خبراء وأساتذة جامعيين من تونس وفرنسا وممثلي المؤسسات العمومية والخاصة الناشطة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال . وقد تناولت الندوة بالدرس والنقاش مجموعة من المحاور تهم مخططات استمرارية الخدمات والمواقع الاحتياطية كما وكيفا والأهداف والتوجهات والطلبات إلى جانب مخططات استمرارية الخدمات بالمؤسسات والحلول الممكنة للغرض. ويذكر أن تونس بادرت باتخاذ عديد الإجراءات في مجال السلامة المعلوماتية على غرار: - وضع قانون السلامة المعلوماتية - إحداث الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية سنة 2004 التي تسهر على تنفيذ الإستراتيجية العامة المعتمدة لسلامة النظم المعلوماتية والشبكات وضمان اليقظة التكنولوجية في مجال السلامة المعلوماتية وحماية الفضاء السيبرني الوطني - إحداث أول مركز للاستجابة للطوارئ المعلوماتية على المستوى الإفريقي معترف به دوليا وذلك بقبوله عضوا بالمنتدى العالمي لمراكز الاستجابة للطوارئ الذي يضم قرابة 218 مركزا من 48 بلدا ومن جهته بين السيد الناصر شمام رئيس الجمعية التونسية لسلامة الأنظمة المعلوماتية الأهمية المتزايدة لتأمين النظم المعلوماتية وسلامة المواقع في إطار إستراتيجية وطنية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار كافة الاختراقات والهجمات الممكنة على مختلف النظم المعلوماتية بما يعزز السعي لمزيد إرساء مقومات السلامة بالمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة ونشر ثقافة السلامة المعلوماتية عبر تنظيم الملتقيات لتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.