أخبار تونس- افتتح صباح السبت 25 ديسمبر 2010 بالحمامات أشغال الملتقى الوطني التاسع لبرنامج العمل الاجتماعي المدرسي الذي يهدف إلى وقاية الطفل من الاخفاق المدرسي والانقطاع المبكر عن الدراسة وحمايته من كل مظاهر سوء التكيف المدرسي في اطار رؤية حضارية قائمة على مبدأ العدالة الاجتماعية واحترام الحقوق الأساسية للطفل. ويشمل برنامج أعمال الملتقى الذي ينتظم بمشاركة ممثلين عن الهياكل المتدخلة في برنامج العمل الاجتماعي المدرسي مداخلات حول "تطور برنامج العمل الاجتماعي المدرسي" و"منهجية العمل الشبكي ودروها في الارتقاء بمردودية خلايا العمل الاجتماعي المدرسي". ولدى اشرافه على افتتاح الملتقى، قال السيد الناصر الغربي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج أن برنامج العمل الاجتماعي المدرسي وقائي بالدرجة الأولى باعتباره يستند في مرجعيته الأساسية إلى قرار رئيس الدولة منذ سنة 1991 ببعث مكاتب للعمل الاجتماعي بالمدارس الابتدائية والثانوية يجسم المكانة التي يحظى بها التلميذ والاسرة والوسط المدرسي في المشروع المجتمعي لتونس. ويعد هذا البرنامج آلية وقائية لفائدة الطفولة داخل المحيط المدرسي ووسيلة هامة لتنشيط التفاعل والتواصل بين الاسرة والمؤسسة التربوية سعيا الى تمكين التلميذ من حقه في التعلم والتنشئة الاجتماعية السليمةمع ضرورة احكام صيغ تعهد التلميذ المهمش أو المهدد الذي يشكل منطلقا للتواصل مع الأسرة بما يمكن من التدخل لفائدتها ودفع مساهمتها في بناء المشروع المدرسي لأبنائها. ويتكون برنامج العمل الاجتماعي المدرسي من عدد من خلايا العمل الاجتماعي المدرسي بلغ عددها 2770 خلية بالنسبة للسنة الدراسية 2009-2010 وتغطي 2770 مؤسسة تربوية بالوسطين الحضري والريفي لتفوق نسبة التغطية 46 بالمائة من المؤسسات التربوية. ومن المنتظر أن يتم توسيع تدخل البرنامج ليشمل المؤسسات التربوية بالوسط الريفي فقد تم بعث 30 فريقا متنقلا للعمل الاجتماعي المدرسي بالوسط الريفي يغطي بتدخلاته 607 مؤسسات تربوية ريفية كما سيتم خلال المخطط الثاني عشر للتنمية تعزيز هذه الفرق ب16 فريقا اضافيا. وفي الاطار ذاته سيتم تقديم المنهجية الموحدة الجديدة للعمل الاجتماعي المدرسي ولاسيما فيما يتعلق بالاعلام المباشر وتخفيف الاجراءات من اجل ضمان سرعة تدخل الخلية وتوسيع تدخلاتها لفائدة الحالات الجديدة على غرار أبناء المهاجرين والتركيز على التلاميذ المعوقين وتشريك النسيج الجمعياتي.