أكد السيد عبد العزيز بن ضياء عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان نجاح اي حزب سياسي يشترط بالضرورة ضخ دماء شابة صلبه عبر استقطاب الشباب الذين يتحلون بالكفاءة وروح البذل والمواطنة الصادقة من اجل الاستئناس بافكارهم ومقترحاتهم في ضبط السياسات والبرامج التي تتماشى مع حاجياتهم وطموحاتهم باعتبارهم عماد مستقبل الحزب والبلاد.وابرز عضو الديوان السياسي لدى اشرافه يوم الاربعاء بدار التجمع بالعاصمة على فضاء مفتوح حول “الشباب والطلبة والاستعداد للمحطات السياسية المقبلة” الاهمية الكبرى لمزيد النهوض بالتكوين السياسي في صفوف شباب وطلبة التجمع بما يثري زادهم المعرفي والثقافي ويكسبهم القدرة على الاقناع ومقارعة الحجة بالحجة مشيرا الى ان الخطاب الموجه للشباب يجب ان يتوخى المصداقية والعقلانية والموضوعية. واضاف ان كل عمل سياسي يستوجب التحلي بروح المسوءولية وبالجراة والمثابرة في مواجهة الخطابات المشككة مشيرا الى ان التجمعي الناجع هو ذلك الذي لا تزيده التحديات الا عزما وحماسا على المضي قدما في سبيل الدفاع عن خيارات حزبه ومبادئه. وتابع في هذا الصدد مؤكدا أن من واجب شباب الحزب وطلبته بالخصوص المساهمة في دحض الترهات والافتراءات التي يحاول بعض المناوئين ترويجها في صفوف الطلبة. وشدد السيد عبد العزيز بن ضياء على اهمية تعزيز الشعب والجامعات ولجان التنسيق ببعض الكفاءات التجمعية الشابة حتى لا يقتصر انخراط الشباب التجمعي في الحياة العامة على المكاتب الجهوية للشباب والطلبة داعيا الشباب الحاضر الى مزيد الاندماج في الجمعيات والمنظمات نظرا لما اصبح يتمتع به المجتمع المدني من تاثير فاعل على الحياة السياسية. كما اكد ضرورة تنظيم حلقات تكوينية خاصة في مستوى الجامعات ولجان التنسيق لمزيد التعريف باحكام المجلة الانتخابية في صفوف المواطنين عموما وفئة الشباب والطلبة بصفة خاصة بما فيهم الطلبة التونسيين بالمهجر ضمانا لحسن الاستعداد للمحطات السياسية المقبلة. وكان الطلبة والشباب المشاركون قد ثمنوا في تدخلاتهم حرص الرئيس زين العابدين بن علي على الاحاطة بفئة الشباب والاستماع الى مشاغلها واهتماماتها ودعم انخراطها في الحياة العامة وهو ما يتجلى بالخصوص من خلال تنظيم الاستشارات الوطنية واقرار السنة الفارطة 2008 سنة للحوار الشامل مع الشباب والتي توجت بصياغة ميثاق الشباب التونسي بالاضافة الى مبادرة سيادته بتخفيض سن الانتخاب الى 18 سنة وبدعوة المجتمع الدولي الى اقرار سنة 2009 سنة عالمية للحوار مع الشباب. كما جددوا التزامهم بمزيد العمل على التعريف بخيارات التجمع وببرامجه السياسية على اوسع نطاق خاصة في الاوساط الطلابية والشبابية الى جانب المساهمة في انجاح المواعيد السياسية القادمة بما يكفل تواصل مسيرة تونس الموفقة على درب التنمية والتحديث.