أخبار تونس- أشرف السيد الناصر الغربي، وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج، يوم الثلاثاء 4 جانفي، على انطلاق سلسلة الدورات التكوينية لسنة 2011 الموجهة لإطارات الجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي. وقد انتظمت هذه الدورة بمقر مركز الإعلام والتكوين والدراسات والتوثيق حول الجمعيات "إفادة"، بمشاركة رؤساء وممثلين عن أكثر من 30 جمعية ومنظمة وطنية. ويحتوي برنامج الحلقة التدريبية الأولى التي تتواصل من 4 إلى 6 جانفي الجاري حول"التصرف الإداري للجمعيات" على جملة من المداخلات تتعلق بالخصوص بتنظيم هياكل التسيير والإدارة للجمعيات وأساليب التصرف في الموارد البشرية والمخزونات والممتلكات. وأكد وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج، بالمناسبة، أن النسيج الجمعياتي مدعو إلى مزيد الانصهار داخل المجتمع والإنصات للفئات ذات الاحتياجات الخصوصية والإلمام بمشاغلها واحتضانها ومساعدتها عند الاقتضاء على تحقيق الاندماج والانسجام والمساهمة من موقعها في التنمية الاقتصادية مؤكدا مراهنة تونس على النسيج الجمعياتي بمختلف مكوناته باعتباره أحد الفاعلين الأساسيين في كل التجارب الاجتماعية الناجحة مستعرضا التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها بهدف تعزيز مكانة المجتمع المدني في العملية التنموية. وبين الوزير أن تفعيل دور الهياكل الداخلية للجمعيات ذات الصبغة الاجتماعية في مجال التصرف والمراقبة يساهم في تكريس شفافية ومصداقية النشاط الجمعياتي وإكساب تدخلاته مزيدا من النجاعة وضمان استمرارية برامجه ومشاريعه ومن جانبها أشارت السيدة سيدة العقربي، رئيسة المنظمة التونسية للأمهات إلى أن العمل الميداني يساهم في تعزيز اللحمة الوطنية ومقومات التضامن والتكافل بين أبناء تونس فضلا عن المحافظة على المكاسب التنموية في البلاد. يشار إلى أن هذه الدورات التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج بالتعاون مع مركز إفادة، تندرج في إطار البرنامج التأهيلي للجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي من اجل الرفع من كفاءة إطاراتها ومزيد تأطيرهم والإحاطة بهم.