تونس في 24 جانفي 2011 نحن صحفيو وإداريو وعملة الوكالة التونسية للاتصال الخارجي وبالنظر للأوضاع التي تمرّ بها بلادنا في هذا الظرف فإننا نتوجّه بالبيان التالي : إننا نبارك هذه الثورة الشعبية ونعتز بالروح النضالية العالية التي تميّزت بها تحرّكات الزملاء في عديد المؤسسات الصحفية إلا أننا نأسف لتعمّد البعض استغلال هذا الظرف والمطالبة بحل الوكالة التونسيّة للاتصال الخارجي دون اعتبار للعدد الكبير من الصحفيين والإداريين الذين يعملون صلب هذه المؤسسة والتي تمثل مورد رزقهم الوحيد. كما نحيطكم علما بأن الاتهامات التي كيلت للوكالة حول مراقبتها لوسائل الإعلام وتحكّمها في الإشهار العمومي، هي نتيجة ممارسات النظام السابق الذي تعمّد سياسة تكميم الأفواه ومكافئة المقرّبين منه. هذا وقد تعمّد البعض التغاضي عن الدور الهام والتسهيلات التي قدّمتها الوكالة منذ اندلاع الثورة لممثلي الصحافة الأجنبيّة وشهادتهم ابلغ دليل على ذلك. وبالنظر إلى الأهداف الحقيقية التي بعثت من أجلها الوكالة والمتمثلة في دعم حضور تونس بالخارج وتنظيم التظاهرات والندوات الدوليّة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وتسهيل مهمّة الصحفيين الأجانب، فإننا نطالب بما يلي : - أوّلا: التسوية الفوريّة للوضعيّة الإداريّة للوكالة وإرساء قانون أساسي ينظم عملها. - ثانيا: ضمان حقوق كل الأفراد العاملين بالوكالة على اختلاف مؤهلاتهم ومستوياتهم العلمية والمهنية (ترسيم، تحسين الأجور، عطلة المرض، عطلة الأمومة، العطل السنوية...). - ثالثا: ضمان حريّة التعبير والاستقلالية في إنتاج المادة الصحفية من حيث المصدر والمحتوى. - رابعا: الاعتراف بحقوق الصحفيين عبر تمكينهم من بطاقة صحفي محترف تسهل لهم العمل. - خامسا: حريّة العمل النقابي وتأسيس نقابة للدفاع عن حقوق أعوان الوكالة.