افتتحت يوم الجمعة بالعاصمة اعمال المؤتمر الوطني الثامن والعشرين لطب العيون باشراف السيدة نجوى الميلادي كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية وحضور عدد من المتخصصين من تونس وبلدان شقيقة وصديقة.واشادت كاتبة الدولة في كلمتها بنشاط الجمعية ودعمها البحث العلمي باسناد جوائز تشجيعية للمتخصصين الدوليين ممن عرفوا باسهاماتهم في تقدم طب العيون. وقد اسندت الجمعية ميداليتها الذهبية لسنة 2009 لكل من الاستاذة ذهبية هرتاني رئيسة قسم طب العيون بمستشفى الجزائر العاصمة والاستاذ محمد كمون المتخصص بطب العيون فى تونس. واشارت الى النقلة النوعية والكمية التي شهدها هذا الاختصاص فى تونس بفضل تكثف شبكة هياكل طب العيون في القطاعين العمومي والخاص ودعم التجهيزات باحدث التكنولوجيات كتصوير الاوعية وتخطيط الصدى وقياس مجال البصر. وابرزت المكانة الهامة التي تحتلها صحة البصر اذ يتم تنفيذ برنامج وطني لاحكام الاحاطة الشاملة بالامراض التي ينجر عنها فقدان البصر من خلال تكثيف المراقبة الوبائية للالتهاب الحاد للملتحمة والرصد المبكر للحول لدى الاطفال ودعم التوعية والتحسيس للوقاية من اعتلالات الشبكية الناتجة عن السكري. كما ذكرت بانخراط تونس برعاية من السيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية في الحملة العالمية الروءية سنة 2020 والذي يعكس عزم اسرة اطباء العيون في تونس على انجاح هذه الحملة الانسانية. وبلغت الاستثمارات المخصصة للقطاع في السنوات الست الاخيرة ستة ملايين دينار ويعد الاطار المختص في القطاعين العمومي والخاص حوالي 350 طبيبا. كما تراجعت نسبة فقدان البصر من 3 فاصل 9 بالمائة في الثمانينات الى اقل من صفر فاصل 8 بالمائة حاليا. وبلغت عمليات زرع القرنية العام الماضي 683 عملية مقابل 656 عملية سنة 2006 .