تولى الرئيس زين العابدين بن علي يوم الاثنين ختم القانون المتعلق باحداث المعهد الوطني للزراعات الكبرى.وياتي هذا الهيكل الذى يضم مختلف الهياكل الادارية المتدخلة في قطاع الحبوب في شكل موسسة عمومية تعنى بالاشراف على تطوير منظومة الزراعات الكبرى والمجالات المرتبطة بها وفق الاهداف المرسومة لدفع الانتاج وتحسين الانتاجية وتدعيم القدرة التنافسية للقطاع. وسيسعى المعهد ايضا الى توحيد الجهود المتسمة حتى الان بالتشتت لمختلف الهياكل المتدخلة في قطاع الحبوب وتثمين نتائج البحوث العلمية ووضع نتائجها على ذمة الفلاحين وصغار المنتجين. وسيتم التركيز في مرحلة اولى على البحوث التطبيقية والعمل الميداني والتواصل مع الفلاحين وتبسيط التقنيات الزراعية في مجال الحبوب وتجسيم المعارف النظرية على الميدان. وسيتاح لمزارعي الحبوب الاستفادة من الخبرات والمهارات المتوفرة بالمعهد وذلك من خلال المنظمات المهنية ومجامع التنمية والشركات التعاونية للخدمات الفلاحية. وعمليا فان الامر يتعلق بالتحكم بصورة افضل في التقنيات الزراعية للحبوب “بذر وتسميد وميكنة فلاحية ومعالجة المزروعات وخزن الحبوب وغيرها من العمليات ذات الصلة”. ويبقى نجاح هذا الهيكل رهين انخراط المهنة التي ستكون ممثلة في مجلس ادارة المعهد. اما على مستوى التوقعات فان الاستراتيجية التي اقرتها الدولة تسعى خلال السنوات الخمس القادمة الى بلوغ معدل انتاج سنوى في حدود 27 مليون قنطار. ويتوزع هذا الانتاج الى 6 ملايين قنطار في المناطق السقوية و5ر10 ملايين قنطار من المناطق الرطبة وشبه الرطبة و4 ملايين قنطار في المناطق شبه الجافة المتوسطة و5ر3 ملايين قنطار في المناطق شبه الجافة السفلى.ويتمثل الهدف الاستراتيجي المنشود في بلوغ الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الاساسية وضمان الامن الغذائي. ويعد المعهد الوطني للزراعات الكبرى من المكونات الاساسية لاستراتيجية متكاملة ترمي الى النهوض بزراعة الحبوب عبر تطوير البحث “احداث قطب تكنولوجي للشمال الغربي” وتوسيع مساحات الحبوب المروية الى 120 الف هك وما يعنيه ذلك من ترفيع في انتاجية الهكتار الواحد الى 50 قنطار ودعم اسعار منتوجات الحبوب وتاطير الفلاحين تقنيا وابرام عقود برامج مع مختلف المتدخلين “ادارة وهياكل مهنية وخواص”.