افتتحت عشية الاثنين فعاليات المعرض الوثائقي الذي تنظمه الشركة التونسية للملاحة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لإحداثها.ويشكل المعرض فرصة لاطلاع زائريه على توجهات الشركة وآفاقها من خلال ما رسمته من مشاريع مستقبلية من شأنها أن تساهم في النهوض بمنظومة النقل البحري والسياحة وفي تنمية الصادرات والتجارة الخارجية من خلال عروض تبرز التقدم الحاصل في أشغال المشاريع الكبرى للنقل كمطار النفيضة/زين العابدين بن علي والشبكة الحديدية السريعة وميناء المياه العميقة بالنفيضة. واحتوى الجزء الثاني من هذه الخيمة على امتداد ثلاثة ايام مسابقات للزوار في مجالات مختلفة كالرسم مع رصد جوائز إضافة إلى إذاعة داخلية. كما أقامت الشركة التونسية للملاحة مساء الاثنين حفل استقبال على متن باخرة قرطاج حضره بالخصوص عدد هام من الإطارات التجمعية والشركاء في مجال النقل البحري. وأشاد السيد الرحيم الزوارى بالمناسبة بجهود هذه المؤسسة الوطنية مما بوأها مكانة متميزة ضمن المؤسسات الناشطة في مجال النقل البحري لا سيما منذ التحول حيث أولاها رئيس الدولة اهتماما خاصا باعتبار مساهمتها القيمة في تامين النمو الاقتصادي. وأضاف أن النظرة الاستشرافية التي تميز سياسة تونس مكنت من مواجهة التحولات العميقة والمتسارعة والمنافسة المحتدة التي تتسم بها الساحة الدولية اليوم خاصة في مجال النقل البحري واللوجستية مبينا ان الشركة التونسية للملاحة رسمت برنامجا مستقبليا طموحا من شأنه أن يدعم أسطولها ويتيح لها تعزيز دورها على المستوى الوطني في الاسهام في معاضدة النمو الاقتصادي والتشغيل. وذكر في هذا الشأن بالإجراءات الرئاسية التي تم إقرارها مؤخرا والشاملة لمختلف مجالات النقل البحري بما سيضفي على هذا الميدان الحيوي نقلة نوعية ويدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الهدف المرسوم والمتمثل في الرفع من مساهمة الأسطول البحري الوطني ونقل التجارة الخارجية من 9 بالمائة حاليا إلى 20 بالمائة في أفق سنة 2016 . وشدد على أهمية تفعيل مشاركة الخواص في مجال النقل البحري والاستفادة من الحوافز المتوفرة في هذا المجال لرفع الرهان المطروحة. وذكر السيد علي خليفة الرئيس المدير العام للشركة التونسية للملاحة بالمحطات الهامة في مسيرة الشركة منذ تأسيسها والتي ساهمت من خلالها في بناء الاقتصاد الوطني وتامين المبادلات التجارية مع الخارج إلى جانب بعث العديد من المؤسسات الفرعية وتقريب أبناء تونس بالخارج من وطنهم الأم. وأضاف أن التحول أعطى دفعا كبيرا لقطاع النقل البحري وبالخصوص للشركة التونسية للملاحة خاصة من خلال إعادة هيكلتها وتخصصها في النشاط المنتظم وتجديد أسطولها وتعصيره مما أسهم في تطوير النقل البحري للمسافرين وفي إشعاع تونس على محيطها المتوسطي. ولاحظ أن الشركة تمكنت خلال العشرية الأخيرة من تعزيز مكانتها وتحسين مؤشرات نشاطها رغم الظروف العالمية الصعبة مشيرا إلى أن الاحتفال هذه السنة تزامن مع الإجراءات الرئاسية التي أعلن عنها مؤخرا لفائدة قطاع النقل البحري والموانئ والتي تعكس مجددا قيمة الرهان المطروح على كاهل الشركة.