استقبل السيد المولدي الكافي وزير الشؤون الخارجية يوم الخميس بمقر الوزارة المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والتعامل مع الأزمات كريستالينا جورجيفا وكاتبة الدولة المجرية لشؤون الاتحاد الاوروبي اينيكو جيوري. وتندرج هذه المهمة في إطار مساهمة الاتحاد الأوروبي في عمليات المساعدة الإنسانية لفائدة اللاجئين الذين يغادرون ليبيا عبر الحدود التونسية الليبية. وقدم الوزير خلال هذا اللقاء بسطة حول آخر التطورات في تونس و”الجهود المبذولة بهدف إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي بالبلاد من أجل إرساء دولة القانون وتحقيق التنمية”، وحيا الاتحاد الأوروبي برنامج الإجلاء الإستعجالي الذي أعده لفائدة اللاجئين المتوافدين بأعداد كبيرة من ليبيا باتجاه بلدانهم الأصلية مبينا أن هذه المبادرة ستسمح من تجنب كارثة إنسانية. وعقب اللقاء أعلنت السيدة كريستالينا جورجيفا في تصريح ل(وات) أن الاتحاد الأوروبي يمنح مساعدة خاصة لتونس بقيمة 10 مليون أورو (ما يزيد عن 19 مليون دينار) بعنوان دعم مالي يسمح بإجلاء اللاجئين الوافدين على تونس من ليبيا. وأوضحت أن هذه المساعدة ترمي إلى الاستجابة للحاجيات الأكثر إلحاحا للأشخاص الذين يعبرون الحدود التونسية الليبية ) مساعدات طبية وأغذية وأغطية وخيام)، وأكدت بالخصوص تجند البلدان الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا واسبانيا وايطاليا وبريطانيا العظمى لإجلاء أكثر من 20 ألف مهاجر بالحدود التونسية الليبية. وأفادت انه سيتم إيفاد فريق من الحماية المدنية يضم ممثلين عن بلدان أوروبية ظهر اليوم إلى المركز الحدودي برأس جدير للبحث في الطرق الكفيلة بنقل اللاجئين مضيفة انه سيتم إرسال سفن للمساهمة في عملية الإجلاء. وحيت السيدة كريستالينا جورجيفا المد التضامني للتونسيين لفائدة المهاجرين الوافدين على الحدود التونسية الليبية ووصفت هذه الجهود ب”المثيرة للإعجاب” في هذه الظروف الصعبة. ومن جهتها أكدت السيدة انيكو جيوري التي ترأس بلادها حاليا الاتحاد الأوروبي التزام الاتحاد بتقديم المساعدة الضرورية في عملية إجلاء المهاجرين العائدين من ليبيا. وأبرزت مساندة الاتحاد الأوروبي لبلدان شمال إفريقيا قائلة “هذه المنطقة التي تعد التنمية الاقتصادية بها الضامن للحرية والديمقراطية والازدهار” .