تولى السيدان عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث ورياض نعسان اغا وزير الثقافة السورى تدشين معارض للفنون التشكيلية والازياء التقليدية والكتاب وصور لمساجد البلاد التونسية ومعرض الالات الموسيقية والاسطوانات وذلك في اطار الايام الثقافية التونسية المقامة بسوريا من 29 نوفمبر الى 3 ديسمبر الجارى مساهمة في تظاهرة دمشق عاصمة للثقافة العربية لسنة 2008 . وتضم هذه المعارض نماذج من الثقافة والتراث والفنون التونسية من ذلك معرض الفنون التشكيلية الذى يشتمل على رسوم لثلة من ابرز الرسامين التونسيين استعملت فيها عدة تقنيات كالرسم الزيتي على القماش والاكريليك على اللوح المحفور. وتحمل هذه اللوحات عناوين مختلفة على غرار “السرك”لعلي بلاغة و”تركيب” لنجيب بلخوجة و”مهرجان” لعبد المجيد البكرى. اما معرض “مساجد من البلاد التونسية” فيبرز تجذر تونس في هويتها العربية الاسلامية وتميز مساجدها بمعمار ذى خصوصية متفردة حيث تنوعت اللوحات التي جسدت المساجد لتبرز معالم قديمة واخرى جديدة مثل جامع الزيتونة المعمور وجامع صاحب الطابع وجامع يوسف داى وجامع العابدين بقرطاج. ويحتوى معرض الكتاب على منشورات وزارة الثقافة والمحافظة على التراث والمؤسسات الراجعة اليها بالنظر الى جانب منشورات مؤسسات التعليم العالي واصدارات عدد من دور النشر التونسية والمهتمة بشتى المجالات العلمية والفكرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية فضلا عن كتب الاطفال واقراص تعليمية موجهة للناشئة. ومن ابرز العناوين المعروضة ما صدر عن وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ضمن سلسلة /امهات الكتب/ من المؤلفات التي تعرف بالثقافة التونسية واعلامها. وتساهم في اغناء الثقافة العربية الاسلامية خاصة والثقافة الانسانية عامة ومن ضمنها /كتاب العمر/ لحسن حسني عبد الوهاب و”الاعمال الكاملة” للطاهر الحداد و/اقوم المسالك في معرفة احوال الممالك/ لخير الدين التونسي. واخر هذه الاصدارات “شفاء القلب الجريح بشرح بردة المديح” للشيخ محمد الطاهر بن عاشور الجد وفي ما يتعلق بمعرض اللباس التقليدى ومتممات الزينة النسائية فيتضمن 155 قطعة متحفية من التراث الوطني المنقول يتراوح تاريخها من نهاية القرن الثامن عشر الى بداية القرن العشرين وهي منتقاة من انفس المجموعات المعروضة بالمتاحف كمتحف مدينة تونس “دار بن عبد الله ” والمتحف الوطني بباردو. وتمثل هذه القطع مجموعة هامة من الازياء النسائية التي حيكت بخصوط فضية واسلاك مذهبة ومتمماتها المتكونة من اغطية الراس والمصوغ الذى تتحلى به المراة في الوسطين الحضرى والريفي والمرصع بمجوهرات ثمينة ونادرة كالالماس والزمرد وانواع اخرى من الحجارة الكريمة. وفي جانب اخر من المعارض يكتشف الزائر نماذج قيمة من الالات الموسيقية والاسطوانات النادرة من اهم ما يزخر به متحف الالات الموسيقية بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية “النجمة الزهراء” من بينها طبلة التيجانية وقمبرى ورباب تونسي وعود تونسي اضافة الى جهاز فنوغراف .