مثلت مشاريع تنمية الموارد المائية بجهات الشمال ومشاريع الاقتصاد في مياه الري بواحات الجنوب المندرجة في إطار التعاون التونسي الياباني محور لقاء إعلامي نظمته اليوم الاثنين بتونس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي. وقد شهدت مناطق الشمال التونسي انجاز عديد المشاريع المتصلة بالتزويد بالمياه الصالحة للشراب. وتهدف هذه المشاريع التي أنجزت ضمن التعاون التونسي الياباني الى التصرف المحكم في الموارد المائية المهددة بالخصوص بالتلوث واكتساح مياه السدود والبحيرات والجفاف. وتشمل المشاريع بالخصوص تهيئة قنوات إيصال المياه المجمعة بالشمال التونسي سجنان”جومين” مجردة( بقنال مجردة )الوطن القبلي الى جانب إحداث مساحتين سقويتين باستغلال مياه سد سيدي البراق بنفزة 3000هك وبسجنان 3000هك بكلفة جملية تقدر بنحو 210 مليون دينار منها 160 مليون و500 ألف دينار في شكل قروض يابانية علما وان هذه المشاريع دخلت طور الاستغلال منذ 2005 . كما أسندت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي قروضا بقيمة 149 مليون دينار من اجل تزويد متساكني المناطق الريفية بمياه الشرب ومن بينها منطقة جندوبة. وتهدف هذه المشاريع الى تحسين نسبة التزود بحوالي 5 نقاط على المستوى الوطني والاسهام في التقليص من الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة وتحسين ظروف عيش سكان الريف وبالتالي التقليص من النزوح نحو المدن الكبرى . وتم التطرق أيضا الى مشاريع الري باستغلال المياه الملوثة والمعالجة الممولة من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بكلفة قدرت بنحو 20 مليون و704 آلاف دينار والتي تهدف بالخصوص الى تعزيز الإستراتيجية الوطنية للتصرف المندمج في الموارد المائية والترفيع من المساحات السقوية وتحسين مردودية الإنتاج. وتتمثل هذه المشاريع في إحداث بنية مائية في 8 مساحات سقوية تتركز في 6 ولايات وتغطي مساحة 1530 هكتار. ومن جهة أخرى تم تقديم مشاريع الاقتصاد في مياه الري بواحات الجنوب للفترة 2008-2016 والذي ساهمت في تمويله الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بقرض يناهز 80 مليون دينار أي ما يمثل 75 بالمائة من الكلفة الجملية.