اختتمت الدورة السابعة لللجنة المشتركة التونسية المالطية بمقر وزارة الشؤون الخارجية المالطية بإشراف السيدين عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية ونظيره المالطي السيد تورينو بورغ وبحضور أعضاء الوفدين. وقد تولى الوزيران خلال الجلسة الختامية التوقيع على محضر الدورة الذي تضمن حصيلة التعاون الثنائي منذ انعقاد الدورة الماضية بتونس في 2006 ورسم أهداف الدورة القادمة. وستنعقد اللجنة المشتركة سنويا بالتداول بين تونس ولافاليت. واتفق الطرفان على توسيع مجالات التعاون إلى مجالات جديدة ذات أولوية على غرار تكنولوجيات الإعلام والاتصال والصناعة الدوائية والصناعات. الغذائية كما تم التوقيع على اتفاق تعاون في مجال التعليم العالي يهدف إلى تنمية المبادلات الثنائية في ميداني التعليم الجامعي والبحث العلمي. وشدد السيد عبد الوهاب عبد الله على التزام الطرفين بضمان انعقاد اللجنة المشتركة بصفة دورية كل سنة بما يخول للبلدين النظر في واقع علاقات التعاون الثنائية وآفاق دفعها. وبعد أن أعرب عن ارتياحه لبعث مجلس الأعمال التونسي المالطي أبرز الوزير أهمية استغلال الفرص المتوفرة في ميادين مختلفة على غرار التجارة والاستثمار والسياحة والنقل البحري والفلاحة والصناعة والاستفادة من الحوافز والتشجيعات التي يقرها التشريع التونسي. وقد تم خلال اليوم الإعلامي حول الشراكة والاستثمار الذي انتظم على هامش اللجنة المشتركة تشخيص فرص للأعمال في قطاعات الصناعات الغذائية والنسيج والصناعات التقليدية وتربية الأسماك وصناعة السفن وتصليح ناقلات النفط. ومن ناحيته أعرب الوزير المالطي للشؤون الخارجية عن ارتياحه للنتائج الايجابية التي أفضت إليها الدورة السابعة لللجنة المشتركة معبرا عن الأمل في أن تتعزز أكثر علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين بما يتيح الاستفادة القصوى من الإمكانيات التي يزخر بها البلدان. وكان السيد عبد الوهاب عبد الله تحادث من جهة أخرى مع السيد لويس غاليا رئيس البرلمان المالطي. وأكد وزير الشؤون الخارجية بالمناسبة الدور الهام الموكول للديبلوماسية البرلمانية كعامل للتقارب والتفاهم المتبادل ودعامة لجهود الحكومتين الرامية إلى توطيد العلاقات التونسية المالطية. وأعرب من ناحية أخرى عن إعجابه بالتشاور والاتصالات المنتظمة القائمة بين مجموعتي الصداقة صلب الغرفتين البرلمانيتين في كل من تونس ومالطا مشيرا إلى مساندة تونس للمبادرات المالطية الهادفة إلى تعزيز الحوار الأوروبي العربي. وعبر السيد لويس غاليا عن ارتياحه لروح التشاور والصداقة وحسن الجوار التي تطبع العلاقات التونسية المالطية مؤكدا إعجابه بالمجهود التنموي الشامل في تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي. كما أشاد بالدور الفاعل والبناء لتونس في سبيل تعزيز التعاون الأورومتوسطي. وتولى الطرفان تبادل وجهات النظر بخصوص آخر تطورات الأوضاع في غزة وآفاق استئناف مسار السلام بالشرق الأوسط