نظم نادي ليونس البحر الأبيض المتوسط صباح اليوم الخميس بتونس ملتقاه ال12 وذلك بإشراف السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة.وأعرب الوزير بالمناسبة عن ارتياحه للاهتمام الذي يوليه نادي ليونس البحر الأبيض المتوسط لتونس خاصة في ما يتعلق بحماية المحيط والتنمية المستديمة. وأضاف أن تونس تخصص 2ر1 بالمائة من ناتجها الداخلي الخام لحماية البيئة والنهوض بإطار العيش في مختلف الجهات. وأشار إلى أن التزام تونس في هذا المجال مكنها في ظرف عقدين من التقليص بصفة ملموسة في تكاليف التدهور البيئي التي لا تتجاوز حسب تقديرات البنك العالمي سنة 2004 نسبة 1ر2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام سنويا وهو ما يمثل الكلفة الأقرب من تلك المسجلة في البلدان المتقدمة. وقد ركزت تونس جهودها في مجال المياه على تعبئة المياه المتاحة لتغطية الحاجيات إلى جانب استغلال المياه المستعملة المعالجة التي تمثل احتياطيا غير تقليدي يستعمل لإغراض حضرية وبيئية وفلاحية وخاصة في الزراعات الكبرى. وتم لهذا الغرض وضع برنامج لتثمين وإعادة استعمال وتحويل المياه المستعملة المعالجة سيمكن من تثمين حوالي 40 بالمائة من هذه الموارد بمحطات تونس الكبرى وتحويل هذه المياه وإعادة استعمالها للتنمية الفلاحية والنهوض بالزراعات العلفية وزراعة الحبوب على مساحة تقارب 33 ألف هك في ولايات القيروان وسوسة وزغوان. وقد بلغت الاستثمارات الجملية في مجال التطهير منذ 1987 نحو 1600 مليون دينار وهو ما مكن من وضع شبكة ناجعة تضم 103 من محطات التطهير سنة 2008 مقابل 24 سنة 1987 كما تطور معدل الارتباط بالشبكة العمومية من 60 بالمائة سنة 1987 إلى نحو 89 بالمائة اليوم. واهتمت المداخلات التي تم تقديمها في هذه التظاهرة بمواضيع تتعلق بالبيئة والاقتصاد والعلاقات الإنسانية والثقافية. وتضم الشبكة الدولية لنادي “ليونس” التي أحدثت منذ ما يزيد عن 90 سنة مليونا و400 ألف رجل وامرأة موزعين على 205 بلدا ومنطقة جغرافية ينشطون في مجالات تسعى إلى تكريس جملة من القيم السامية مثل قيم التضامن ومساندة المسنين والمعوقين وحماية البيئة.