انتظم اليوم الجمعة بمقر وزارة النقل موكب تم خلاله امضاء محضر اتفاق حول الزيادات في اجور اعوان الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية والمسائل الترتيبية المتعلقة بالمفاوضات الاجتماعية. وياتي هذا الاتفاق الذى يتعلق اساسا بالزيادات في الاجور وتطوير الحياة المهنية في اطار السياسة التعاقدية التي ارسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي لتحسين القدرة الشرائية وظروف العمل للعاملين في اطار حوار مثمر ودائم ومسوءول. وقد تولى السيد عبدالرحيم الزوارى وزير النقل الاشراف على هذا الموكب بحضور السادة المولدى الجندوبي ورضا بوزريبة الامينين العامين المساعدين للاتحاد العام التونسي للشغل وخميس الشافعي الكاتب العام للجامعة العامة لاعوان السكك الحديدية ونجيب الفيتورى الرئيس المدير العام للشركة . واشاد الوزير بالوعي العميق بالمستجدات العالمية وتحديات المرحلة القادمة منوها بالروح الوطنية العالية التي تحلت بها الاطراف الاجتماعية خلال كل جولات المفاوضات التي افرزها هذا الاتفاق والنتائج الطيبة التي تم التوصل اليها . كما اكد على اهمية النقل الحديدى باعتباره خيارا استراتيجيا بفضل العناية الموصولة لرئيس الدولة الذى اعاد الاعتبار للسكة الحديدية من خلال مضاعفة حجم الاستثمارات باربع مرات في المخطط الحادى عشر لتبلغ 1750 مليون دينار وتشمل بالخصوص كهربة خط الضاحية الجنوبية واقتناء قطارات جديدة لنقل المسافرين بين المدن ونقل الفسفاط فضلا عن المشروع الهام للشبكة الحديدية السريعة بتونس الكبرى . وعبر السيدان المولدى الجندوبي ورضا بوزريبة من جهتهماعن اعتزازهما بما حققته جولات المفاوضات الاجتماعية من حفاظ علىالاستقرار الاجتماعي وزيادات سنوية موءكدين تشبثهما بقيم الوفاق والحوار وحرصهما على تلازم البعدين الاجتماعي والاقتصادى بالتحسين المتواصل للقدرة الشرائية ومراعاة التوازنات المالية للموءسسة للمحافظة على ديمومتها وبما يعزز دور القطاع العام في الحركة الاقتصادية والنمو .