أشرف السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي يوم السبت بدار التجمع بالعاصمة على لقاء مع الكتاب العامين للجان التنسيق وأعضاء اللجنة المركزية بالخارج. وأبرز الامين العام في كلمة بالمناسبة العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لابناء تونس في الخارج ايمانا من سيادته بأنهم جزء لا يتجزأ من المجموعة الوطنية مبينا حرص سيادته على تطوير الاحاطة الشاملة بهم في بلدان اقامتهم ودعم مشاركتهم في تطوير حاضر البلاد ونحت مستقبلها الواعد. كما أكد الرعاية الفائقة التي يحيط بها التجمع الدستورى الديمقراطي التونسيين بالخارج مشيرا الى ضرورة الرفع من نجاعة الهياكل التجمعية بالخارج في مجال توثيق صلة الجالية التونسية ببلدها الام وتعميق روح الوطنية لديها وتحفيز وعيها بمسؤولية الدفاع عن مصالح تونس ودعم اشعاعها. وثمن الابعاد العميقة والاجراءات الهامة التي تضمنها خطاب رئيس الدولة لدى اشرافه على اختتام أشغال اللجنة المركزية في دورتها الاولى بعد مؤتمر التحدى ولا سيما المتعلق منها بالتونسيين بالخارج ورهانات العمل التجمعي في المستقبل. وبعد أن أشاد بجهود اطارات التجمع ومناضليه بالخارج دعا الامين العام الى تعميق الالمام بما يدور في تونس والعالم والالتزام بخطاب متطور يكون متفاعلا مع مستجدات العصر وتقنياته. وأوصى بنشر ثقافة التحدى والمغالبة على أوسع نطاق ومزيد البذل والاجتهاد حتى تظل الهياكل التجمعية بالخارج فضاءات مفتوحة للمبادرة والتفاعل مع التطورات والتحولات ومع مشاغل التونسيين حيثما كانوا. ودعا الى احكام الاستفادة من برامج التكوين السياسي ومنشورات التجمع وأدبياته ومحاور أنشطته والى التوظيف الامثل لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات في العمل التجمعي بكافة مستوياته الاستقطابية والتعبوية والتأطيرية. وشدد السيد محمد الغرياني على أهمية التواصل الفاعل مع ثقافات العالم وصيانة خصوصيات الشخصية الوطنية ودعم اسهام الكفاءات والنخب التونسية في اثراء رصيد الحضارة الكونية وترسيخ القيم الانسانية المشتركة. وحث على تعزيز مشاركة الشرائح الشبابية والطلابية والعناصر النسائية في تنمية اشعاع العمل التجمعي بالخارج وتجسيم أهدافه الوطنية النبيلة ومعاضدة جهود كافة الاجيال في بناء الغد الافضل لتونس داعيا الى الاعداد الامثل لكسب رهانات المواعيد السياسية المقبلة وموضحا أنها ستشكل مظهرا متطورا للنضج السياسي الذى بلغه البناء الديمقراطي والتعددى في تونس. وأطلع الامين العام خلال هذه الجلسة على سير النشاط التجمعي بالخارج ومدى تقدم استعدادات الهياكل والاطارات التجمعية لانجاح المواعيد الوطنية المنتظرة وتحقيق الاهداف المرجوة من الانشطة السياسية المبرمجة لفائدة الجالية التونسية بالمهجر وفي مقدمتها الانشطة الصيفية. كما تعرف من خلال تدخلات الحاضرين الى السبل الكفيلة بالارتقاء بالعمل التجمعي لبلوغ أرقى درجات الجودة والتأثير والاشعاع. وحضر هذا اللقاء بالخصوص السيدان فوزى العوام الامين العام المساعد المكلف بالهياكل وعبد العزيز ابراهم رئيس دائرة التونسيين بالخارج.