انتظم يوم الخميس بالمعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا يوم دراسي حول العلوم النانونية والنانوتكنولوجيا ببادرة من المجلس الاستشاري للبحث العلمي والتكنولوجيا وبمشاركة القطبين التكنولوجيين ببرج السدرية وسوسة وجمعيتين مختصتين فى النانوتكنولجيا. ويندرج تنظيم هذا اليوم في إطار التحضير للدورة الثانية للأيام التونسية للعلوم النانونية والنانوتكنولوجيا المبرمجة لشهر جويلية 2009 بمشاركة خبراء فى المجال من تونس ومن سائر بلدان العالم. ويحتوى البرنامج على ورشات علمية تهدف الى التباحث حول واقع تطبيق هذه التكنولوجيا فى تونس تقديم اقتراحات وتوصيات لتطوير استخداماتها خصوصا فى مجالات الصحة والبيئة والطاقة. كما تتناول إحدى الورشات مسالة انعكاسات النانوتكنولوجيا على صحة الإنسان والبيئة بحكم تطور استخدامها فى صناعة الاسلحة. وظهرت النانوتكنولوجيا منذ حوالي عشرين سنة وهى تتمثل فى تصنيع مواد دقيقة جدا لا يتجاوز حجمها مليون جزء من المليمتر ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وتعد الذرات العناصر الاولوية فى هذه التقنية. وأفاد السيد بهو الدين طنقور رئيس الجمعية التونسية للكيمياء النظرية ان النانوتكنولوجيا تعد ثورة كبيرة يتعين الاستفادة من تطبيقاتها فى جميع المجالات مبينا ان هذه التطبيقات لا تتجاوز حاليا 100 تطبيق فى العالم. ويتم استخدام النانوتكنولوجيا فى عديد المجالات على غرار الفيزياء والبيئة والطاقة والمياه. وتطورت الاستعمالات بالخصوص فى مجال الصحة لمعالجة الأمراض السرطانية. واكد رئيس الجمعية ان تونس الى تزخر بكفاءات علمية متميزة قادرة على تطوير استخدام هذه التقنية ومواكبة المستجدات فى مستوى البحوث.