طرابلس (وكالات) اشتكت قبيلة القذاذفة الليبية، التي تشكل 1.5% من سكان ليبيا وتتركز في مدينتي سرت وسبها، من التهميش والعزلة والتضييق و«التطهير العرقي» بوسائل شتى.
وتحدث أحد شيوخ قبيلة القذاذفة قائلا: «بصراحة هناك مشاكل وتطهير عرقي بحقنا، وتتم معاملتنا على أننا لسنا ليبيين». وشدد على أن «القذاذفة قبيلة كانت قبل معمّر وبعده ولا يستطيع أحد أن يلغيها».
وفي كل عائلة من القذاذفة قتيل أو أكثر خاصةً في ظل تواجد أبنائها بكثافة في الأجهزة الأمنية لكتائب القذافي، وتعدّ القبيلة المستفيد الأكبر من سنوات حكم القذافي ال40. ومن جانبه أكد عبد الهادي من القبيلة نفسها أن ابنه قُتل «فقط لأنه قذافي»، وقال: «قتل ابني لأنه قذافي وتم رمي جثته في سلة القمامة»، متسائلا: «أين العدل في ذلك؟ هذا يحدث يوميا لنا نحن بدون حماية».
ويُذكر أن كتيبة تابعة للجيش الوطني من بنغازي تتواجد في منطقة سكن القذاذفة لتوفير الحماية لهم. وشرح المتحدث باسم «كتيبة تأمين سرت» بالجيش الوطني العقيد خالد العكاري قائلا: «نحن نحمي كل الليبيين وليس فقط القذاذفة وهذه هي عقيدة الجيش الوطني».
ومن جهة اخرى وصف مراقبون «صفقة» تسليم ثلاثة من رموز القذافي أوقفتهم القاهرة الثلاثاء الماضي، بأنها «صفقة مريبة»، في وقت اعتبر محامي ابن عم القذافي، أحمد قذاف الدم، في تصريحات ل»العربية.نت» أن الاتهامات الموجهة الى موكله «مالية وليست سياسية».
وكشف سفير ليبيا الجديد في القاهرة محمد فايز جبريل أن بلاده بصدد دفع وديعة ب 2 مليار دولار في البنك المركزي المصري لدعم الاقتصاد المصري، ويأتي هذا التصريح عقب تحرك سريع من القاهرة باتجاه اعتقال ثلاثة من رموز نظام القذافي، أبرزهم ابن عمه أحمد قذاف الدم.
وأكد مجدي رسلان، محامي أحمد قذاف الدم في تصريحات خاصة ل«العربية.نت» أنه «منذ اللحظة الأولى للقبض على أحمد قذاف الدم ظهرت رائحة صفقة فاسدة بين نظام الإخوان المسلمين الذي يدير مصر الآن، وبين النظام الليبي الحالي بشأن تسليمه مقابل حفنة دولارات».
وأشار رسلان إلى أنه «يثق في القضاء المصري وأنه لن يسلم قذاف الدم مقابل هذه الصفقة الرخيصة، خاصة أن الاتهامات الموجهة الى قذاف الدم اتهامات مالية وليست جنائية دولية».