هل يُغنّي أبناء جرزونة الليلة عيد مع نهاية الأسبوع الجاري؟ هذا هو السؤال الذي يُخامر أحباء الفريق بعد عودتهم في الجولة الأخيرة بانتصار ثمين من مدينة مكثر أهلهم للانفراد بالمركز الثاني لبطولة القسم الوطني «ج» في انتظار لقاء الفصل الذي سيجمعهم بجمعية مقرين في الجولة القادمة بملعب حمادي البجاوي بجرزونة. اللقاء المرتقب سيكون مصيريا بالنسبة لزملاء يامن البجاوي حيث أنهم مطالبون بالانتصار لضمان صعودهم إلى القسم الوطني «ب» مهما كانت النتائج الحاصلة في بقيّة المواجهات.. إذن الاستعدادات على قدم وساق في الضفة الشمالية من قنال بنزرت ومراسم العُرس بدأت تبرز في انتظار اليوم الموعود.. هذا اليوم الذي سبق استراتيجية عمل مدروسة قادها بثبات رئيس الجمعية الشاب فتحي عبد اللطيف بمعيّة زملائه في الهيئة المديرة آمنوا بضرورة أن تعود جرزونة الرياضية إلى سالف مجدها.. عن هذا الحصاد يقول رئيس الجمعية... «...وصولنا إلى مرحلة مغازلة حلم الصعود لم يتحقّق صدفة بل سبقه عمل على امتداد موسمين كاملين توجّنا الأول بصعودنا إلى القسم الوطني «ج» في الموسم الماضي وها نحن على مرمى حجر من تحقيق أمل الأحباء في الصعود إلى الوطني «ب» حيث لم يبق أمامنا سوى لقاء وحيد نستقبل خلاله فريق جمعية مقرين لتكتمل على إثره فرحتنا الكبرى..» ويضيف السيد فتحي عبد اللطيف.. «أودّ بالمناسبة أن أحيّي كافة الجرازنية الذين تكبدوا مع الهيئة المديرة مشاق التضحية والصبر وآمنوا بحظوظ فريقهم في تحقيق آمالهم» واستطرد يقول «لقد مررنا بفترات حرجة خلال الموسم الكروي نتيجة قلّة ذات اليد لكن في كلّ مرّة يسودّ الدرب آمامنا إلا وسرعان ما يتقشّع الظلام ويحلّ محلّه الأمل والتفاؤل بفضل لمسات الدعم والمساندة المادية والأدبية لوالي الجهة الأستاذ محمد الحبيب براهم تلك الوقفة والإحاطة أثمرتا تتويجنا في الموسم الماضي وها نحن نترّقب تتويجا جديدا في ظرف موسمين فقط. وما الأجواء الربيعية التي يعيشها الفريق ليس إلاّ نتاج لتألق المنظومة الشبابية والرياضية في ولاية بنزرت»