تسعون دقيقة تفصل أبناء جرزونة الرياضية على معانقة حلم السنين... وتسعون دقيقة كافية ليغني الجرازنية «الليلة عيد» فزملاء يامن البجاوي على مرمى حجر من القسم الوطني (ب) بعد مسيرة بطولية أهلتهم للمراهنة على التتويج ولقاء الفصل اليوم الذي سيجمع أبناء جرزونة بضيفهم جمعية مقرين سيكون كافيا لتمر قاطرتهم بسرعة قياسية الى الوطني (ب) وثلاث نقاط تجعلهم يعيشون أجواء الفرح مهما كانت النتائج الحاصلة في بقية ملاعب القسم الوطني (ج). أحباء جرزونة استعدوا للقاء اليوم أمام مقرين على طريقتهم الخاصة فأجواء الانتظار مشحونة بالأمل في تحقيق مبتغاهم وكل حي من أحياء المدينة يعيش على وقع أنشودة الفرح والتتويج. فهل يتحقق الحلم وتنخرط مدينة جرزونة في الليالي الملاح التي تعقب العرس؟ هذا ما سنعرفه بعد تسعين دقيقة من ضربة بداية لقاء مقرين وهو لقاء سيبقى محفورا في ذاكرة أبناء جرزونة كما جاء على لسان رئيسها السيد فتحي عبد اللطيف الذي أكد في اتصال به ل»الشروق» : أن التسعين دقيقة التي تفصل فريقه على اعتلاء منصة التتويج أطول بكثير من دقائق جميع المقابلات التي خاض أبناؤه فيها بطولة القسم الوطني (ج)». تلك هي حالة الانتظار وأجواء الاستعداد لفرحة التتويج التي تغمر أحباء جرزونة، والسؤال المطروح هل تحجز جرزونة معقدا ضمن فرسان الوطني (ب)؟ ذلك ما سيكشفه لقاء ملعب ملعب حمادي البجاوي في حوار شعاره «التتويج» وتتسم أجواؤه بحالة من الانتظار لفرح قادم على مهل لينشر ألواحه على ضفاف قنال بنزرت...