عندما حل ركب نجوم «ستار اكاديمي» بتونس تنبأ الجميع بنجاح جماهيري منقطع النظير لحفلي القبة وكانت الهستيريا الجماعية للفتيان والصبايا اكبر دليل على تغلغل ثقافة الفضائيات في الجيل الصاعد وانتصار منطق الفرجة على الاداء الجيد، والصوت الجميل. لكن غاب على هؤلاء رصد تداعيات ما قبل الحفل وسقوط عدد كبير من المعجبين (شبابا وكهولا) في ممارسات طريفة وغريبة. فقد روى أحدهم ان احداهن قضت الليل بأكمله في مطار تونسقرطاج تنتظر قدوم بهاء في زيارتها الاولى الى تونس ثم تابعت خطاها اولا بأول وحضرت حفلي القبة. **هستيريا وبلغت حمى الممارسات الغريبة ذروتها قبل أيام من العروض الفنية لنجوم «ستار اكاديمي» بقبة المنزه. فقد اقترحت امرأة محترمة مبلغا ضخما من المال لرؤية الشاب احمد الشريف وتبادل الحديث معه بمفرده. أما أغرب ما حدث في واحدة من الحفلتين بقبة المنزه فيتمثل في فقدان امرأة لابنتها الصغيرة وسط جمهور غفير كان يتصرّف بجنون. ويبحث عن الفرجة بأي ثمن، ويبدو ان المرأة المسكينة اخذتها لحظات الانتشاء بعيدا وعندما افاقت منها لم تعثر على ابنتها. **جمهور من الكهول وخلافا للاعتقاد السائد، لم يكن جمهور ستار اكاديمي من المراهقين فحسب، فقد اكتضت القبة بعدد كبير من النساء (40 ما فوق) كن يصطحبن أبناءهن ويرقصن على أنغام الموسيقى الصاخبة. ولم تسلم بعض الفئات من القيل والقال بسبب ممارسات غريبة عنها، حيث انبرى بعض المصورين والطلبة والزملاء الصحافيين في الركض وراء محمد عطية واصحابه من اجل الفوز بامضاء يتيم او ابتسامة سريعة او صورة خاطفة... وكل «ستار اكاديمي» ونحن بخير.