فيروس غرب النيل... انفلونزا الطيور... انفلونزا الخنازير... فيروس كورونا... هي فيروسات أثارت البلبلة في جميع بلدان العالم فيما يكشف حديث الكواليس عن الخوف من الإرهاب البيولوجي. تونس الشروق: «الشروق» فتحت ملف الفيروسات بين الحقيقة و«مافيا» صناعة الإرهاب البيولوجي بالإستعانة بالمختصين. أداة موت تمثل الأسلحة الكيماوية والجرثومية أداة موت في يد الإرهاب ورأينا في اعقاب غارات 11 سبتمبر 2001، كيف حرصت وسائل الاعلام الامريكية على تهويل مخاطر الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية. وعندما تم العثور على ما وصف بأنه شرائط فيديو من صنع تنظيم «القاعدة» يشرح كيفية صنع اسلحة كيمياوية بثت شاشات التلفزة الامريكية الشريط تكرارا ومرارا مع التشديد على ما يمثله كل من تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» من مخاطر على أمن المواطن الامريكي.. ويطلق تعبير «ارهاب البيولوجيا» للاشارة الى ضرب اهداف مدنية باستخدام نوعين اساسيين من الاسلحة هما المواد الكيمياوية الحربية والاسلحة الجرثومية. ويؤكد العارفون أن هنالك نوعا خاصا من الاسلحة البيولوجية يعمل ضد المحاصيل الزراعية، واستخدم في عدد من الحروب. وتعتمد الضربة الجرثومية على نشر انواع من جراثيم الاوبئة الفتاكة والسريعة الانتشار. وفي مطلع العام الجاري. وقادت المصادفة احد العلماء الى تركيب جرثومة قاتلة لا طاقة للبشر على مقاومتها! يومها، لم يكتم جمع من المراقبين السؤال عن امكان تحول هذه الجرثومة، او ما هو اشد فتكا، سلاحا يحمل شبح الفناء لجموع البشر ارهاب جديد مع تتالي ظهور الفيروسات المعدية والقاتلة حذر المختصون من تورط مافيا صناعة الأدوية في هذه الحملات الصحية في ظاهرها والتجارية في الباطن. ورغم الخوف من الإصابة إلا أن الشك في مصداقية مخابر الأدوية يعتبر كذلك من العناصر الهامة التي جعلت منظمة الصحة العالمية تتحرك في اتجاه إصدار قانون 2005 الذي ينص على ضرورة الإعلام بظهور الفيروس من قبل جميع البلدان المعنية حتى تقي الأشخاص من العدوى عبر التنقل من جهة إلى أخرى وتتجاوز انحصار معلومة في البلد المعني فحسب وما يمكن أن ينجر عنه من الإنسياق وراء الأهداف التجارية. الدكتور أمين سليم اخصائي في الأمراض الجرثومية بمستشفى شارل نيكول قال: «الإرهاب البيولوجي» أو الأسلحة البيولوجية أشياء يتم العمل عليها في الخفاء وتم إصدار كتب حولها قرأتها وهي تتضمن ادلة عن «المافيا» وذكر ان مصنعي الفيروسات كأسلحة بيولوجية يتواجدون في روسياوامريكا. وأكد ان هؤلاء المختصين ينتمون إلى الجيش وليسوا مدنيين وصدام حسين حرص على صناعة الأسلحة الجرثومية وسوريا حاليا لديها الأسلحة الكيمياوية. وحول تورط مافيا الفيروسات في صناعة الإرهاب البيولوجي كإرهاب جديد ينضاف إلى الإرهاب بالسلاح يفرض السؤال نفسه لماذا فيروس كورونا لم يصب أي إسرائيلي إلى حد الآن رغم أن منطلقه هو بلدان الشرق الأوسط وتحديدا السعودية؟ فهل ان إسرائيل محصنة مقارنة بغيرها من جاراتها علما وأن الفيروس ليس له ادوية خصوصية للعلاج وليس له تلقيح. احتياطات الإرهاب البيولوجي هو موضوع محل متابعة وتحر من قبل بعض الدول لكن هذا لا يعني وجود مخابر أدوية مختصة في صناعة الفيروسات هذا ما صرح به الدكتور نورالدين بن جمعة كاهية مدير بالمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة. وكثرة ظهور الفيروسات خلال السنوات الأخيرة على التوالي ليس له علاقة في رأيه بالإرهاب البيولوجي بقدر ما هو ناجم عن القرار الذي اتخذته المنظمة العالمية للصحة بإرساء نظام صحي دولي سنة 2005 يجبر كل الدول على الإعلان عن كل المخاطر الصحية التي لها اهمية كبرى وتأثير صحي . ومنذ ذلك التاريخ أصبحت كل الدول ملزمة بالإعلان عن ظهور أي جديد يهدد الصحة العالمية والفيروسات التي تظهر من حين لآخر تتنزل في هذا الإطار. وقال توجد قواعد وتنظيمات تنشط في مجال الإرهاب البيولوجي وتم توجيه مسحوق قاتل في ظروف في امريكا. المراقبة صعبة وحول مراقبة مخابر الأدوية لتنأى عن صناعة الإرهاب البيولوجي قال الدكتور بن جمعة: «من الصعب جدا مراقبة هذه المخابر لأن المختصين في الأمراض الجرثومية يدرسون هذا الإختصاص لسنوات طويلة ومن غير الممكن أن يكونوا مجرمين ولا إنسانيين». واكد أنه حتى في حال حدوث خطإ في المخبر أو في الظروف التي يتم فيها إرسال الجراثيم لتخضع للتحاليل في دول أخرى يتم الإعلان عنها.