لاحظ المستهلكون في بعض الجهات الداخلية نقصا في التزويد بالبيض وارتفاعا في أسعاره وهي ملاحظة تنطبق أيضا على أسواق العاصمة حيث أصبح سعر البيضة مائة مليم. وأعاد المنتجون ارتفاع أسعار البيع، الى ارتفاع سعر الكلفة الى 94 مليما للبيضة بعد ارتفاع أسعار العلف (الصوجا والقطانيا) في السوق العالمية ب50 وهو ما أدى الى ارتفاع في الكلفة ب35 عمقها تحرك قيمة الدولار في الفترة الأخيرة. وأوضح المربون أن التخفيض في الأداء الديواني بنسبة 7 في الصوجا لم يدخل حيز التطبيق بعد اعتبار أن الواردات الجديدة لم تصل **صيحة فزع وأطلق مربو الدواجن المعدة للبيض صيحة فزع وقالوا أنهم يبعون البيضة حاليا لتجار الجملة بين 90 و92.5 مليما أي أقل من سعر الكلفة والذين يبيعونها لتجار التفصيل ب97 مليما وهو ما يجعلهم عرضة لضغوطات ومخالفات المراقبة الاقتصادية التي تعمل على التحكم في الأسعار. وأكد المربون أن عددا منهم اضطر الى التفويت في جزء من قطيعة رغم أن معدل انتاجه قوي وذلك لتفادي مزيد الخسائر ولايجاد موارد لاشتراء العلف خاصة وأن المصانع والبنوك ضيقت الخناق عليهم ولم تبد مرونة في التعامل معهم في هذه الأزمة التي دخلت شهرها الخامس. ونبّه المربون الى أن القطاع أصبح مهددا بما حصل لمربي الأبقار الحلوب وما نتج عنه من التفويت في القطيع وانخفاض انتاج الحليب واللجوء الى التوريد بعد انهيار الاكتفاء الذاتي. **قطاع مهدد وذكرت مصادرنا أن قطيع الدواجن المعدة للبيض يبلغ 4.5 مليون دجاجة تقريبا تنتج حوالي 110 مليون بيضة شهريا وهو معدل انتاج مرشح للانخفاض بشكل كبير نتيجة التفويت في الدجاج للذبح. كما أشار المربون الى أنهم ورغم أزمتهم لم يتخلوا عن التخزين التعديلي للبيض لشهر رمضان المقبل وللفترات التي يتراجع فيها الانتاج ويكثر الاستهلاك وانهم تمكنوا إلى حد الآن من تخزين 10 ملايين بيضة من اجمالي 60 مليون بيضة في البرنامج لكنهم لم يتحصلوا على مستحقاتهم. ويطالب المنتجون بالاسراع بعقد جلسة تحضرها كل الأطراف المتدخلة لتحديد سعر الكلفة وهامش الربح المخصص للمنتج لضمان شفافية المعاملات التجارية في القطاع وللحفاظ عليه من الانهيار الذي لن يخدم مصلحة أي طرف في صورة حدوثة.