استنكر الكثيرون انسحاب قوات الحرس الوطني من محيط ساحة الاعتصام قبالة مبنى المجلس الوطني التأسيسي بباردو البارحة. وقد ذكرت لنا مصادر مطّلعة ان قوات الحرس "انسحبت رفضا لإطلاق الغاز المسيل للدموع تجاه المعتصمين" إذ سبق وان تعرّض المحتجّون قبالة المجلس الى عمليتي تفريق باستخدام مكثّف للغاز وهي عمليّة استنكرتها حتّى النقابات الامنية". وردا عن سؤالنا حول ما ان كانت قوات الحرس المتواجدة على عين المكان قد تلقت تعليمات بتفريق المتظاهرين قالت مصادرنا "حين يكون هناك تجمّعا كثيفا عادة يتم استخدام الغاز لتفريقهم وطالما كان احتجاج ليلة الاثنين سلميّا رأت قوات الحرس الوطني انه عليها الانسحاب". الغريب فيما ذكرته مصادرنا أن بعض نوّاب الترويكا المتحصنين داخل التاسيسي دفاعا عن شرعيته بادروا بالتوجه الى أفراد قوات الحرس للسؤال حول سبب الانسحاب بل قد يكونوا طالبوا بتفريق المعتصمين بالغاز المسيل للدموع. كما قالت مصادرنا ان عمليّة الانسحاب من محيط الجماهير المحتجّة أرفقها إرسال تعزيزات الى حي الامنيين القريب من باردو متمثلة في سيارتي تدخّل سريع رابطت قرب الحي تحسّبا لأي اعتداء.