لظروف مادية قرّر قابيل وهو شاب تونسي الانقطاع عن الدراسة والالتحاق للعمل بالسوق المركزية بالعاصمة.. قابيل الآن من بين أصحاب محلات بيع الخضر والغلال، عن أهم المصاعب التي يواجهها يتحدث. «نمتعض لارتفاع أسعار الخضر والغلال وخاصة البرتقال والذي اضافة الى ارتفاع ثمنه فإنه غير متوفر بكثرة مما يثير سخط الكثير من الحرفاء». اضافة الى ارتفاع الأسعار فإننا نتذمر للخسارة التي تحدث لنا بسبب تعرض بعض المنتوجات (المعدنوس والسّلق خاصة) للتعفن وهو ما يضطرّنا الى اتلافها ورميها لأننا لا نملك أحقية ارجاعها للمزوّد. نعاني أيضا من ارتفاع الأداءات خاصة في وسط العاصمة هنا فنحن نضطر الى دفع 270د (مرة في السنة) وهي اداءات على القمامة التي نضع فيها الفضلات، أما إذا ما رغبت في تعليق لافتة أمام مدخل المحلّ فإنك مطالب بدفع 38د سنويا.. إن مثل هذه الأداءات تثقل كاهلنا وتأتي على هامش كبير من أرباحنا».