نقلت صحيفة "الفجر" عن مصادر حسنة الاطلاع أن الرئيس المؤقت، منصف المرزوقي، سيشرع قريبا في زيارة إلى الجزائر، وهي الزيارة التي يسعى من خلالها لإيجاد حل لأزمة بلاده، والتأكيد على التعاون الثنائي بين الجزائروتونس في جميع المجالات، خاصة في المجال الأمني، وقالت ذات المصادر أن جهات نافذة في حركة النهضة تعمل على تعتيم وإجهاض دور الوساطة التي تقوم بها الجزائر بدعوة من الأطراف التونسية. وحسب ما نقلته الصحيفة فإن الرئيس منصف المرزوقي، شرع في التحضير لزيارة تقوده للجزائر بعد أيام قليلة، يرجح أن تكون بداية الأسبوع القادم، وأضافت أن الرئيس التونسي سيجري في ثاني زيارة له للجزائر، محادثات طويلة مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لبحث الأزمة السياسية التي تدور رحاها في تونس بعد أشهر على صعود النهضة إلى السلطة. وأوضحت الصحيفة أن المرزوقي سيتناول في زيارته للجزائر أيضا، الملف الأمني الذي عرف تعاونا ايجابيا بين الجيش الجزائري ونظيره التونسي الذي يواجه تهديدا إرهابيا من طرف التنظيم الإرهابي أنصار الشريعة الإسلامية. وتأتي زيارة المرزوقي إلى الجزائر، كتكملة لجهود الوساطة التي تقوم بها الجزائر لطي الأزمة السياسية في تونس، بطلب من غالبية الأحزاب السياسية التونسية، حيث استقبل الرئيس بوتفليقة قبل أسبوع كل من زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وبعده زعيم حركة نداء تونس الباجي قائد باجي السبسي. ومن المزمع أيضا أن يزور الجزائر الأمين العام للحزب الجمهوري.