يؤدي أكثر من مليون ونصف حاج اليوم الاثنين أهم شعائر الحج بالوقوف بجبل عرفات في اكبر تجمع ديني للمسلمين في العالم عشية عيد الأضحى. وبعد الوقوف بعرفة، يبدأ الحجاج النفير إلى مزدلفة للمبيت هناك ثم العودة إلى منى لرمي الجمرات وذبح الهدي غدا الثلاثاء في أول أيام العيد. ونشرت السلطات السعودية حوالي مئة ألف من الشرطة من اجل ضمان امن الحج محذرة من أنها لن تتساهل حيال أي تظاهرات أو تحركات من شأنها صرف الحجيج عن تأدية المناسك. وكان الحجاج قد قضوا أمس الأحد بمشعر منى في يوم التروية ، حيث وصلوا إلى المشاعر بانسيابية أرجعتها الداخلية السعودية إلى التزام الحجاج بتعاليم الحج. ومن اجل ضمان امن الحجاج، عمدت السلطات إلى وضع 42 ألف كاميرا للمراقبة في مكة والمشاعر تتمتع بتقنية رفيعة المستوى بحيث يستطيع بعضها التقاط الصور لمسافة ستين كلم دائريا. كما وضعت عشرين ألف حافلة تحت تصرف الحجيج لعبور مسافة عشرة كيلومترات الفاصلة بين مكة ومنى وتتخللها أنفاق حفرت في الجبال. لكن العديد يفضلون قطع هذه المسافة مشيا. وخصصت السلطات السعودية 25 مستشفى وعشرات المراكز الطبية والعديد من آليات الدفاع المدني لخدمة الحجاج الذين وصل منهم مليون و379 ألفا من الخارج، أي اقل بنسبة 21 في المائة عن الموسم السابق. ويقل هذا الرقم عن الموسم الماضي عندما كان عددهم مليون و750 الفا. يذكر ان الرياض قلصت أعداد حجاج الخارج بنسبة عشرين في المائة والداخل خمسين في المائة بسبب المخاوف من فيروس كورونا وأعمال التوسعة الضخمة التي تبلغ كلفتها مليارات الدولارات.