أوقف فريق من المحققين الأميركيين استجواب أبو أنس الليبي الذي يشتبه بأنه على صلة بتنظيم القاعدة. يأتي ذلك بعد أن أضرب عن الطعام والشراب متسبباً في تفاقم مشاكل صحية سابقة يعاني منها. فقد مثل الليبي أمام محكمة أميركية في نيويورك بعد نحو 10 أيام من اعتقاله من قبل وحدة من القوات الأميركية الخاصة في شوارع طرابلس. أبو انس الليبي أو نزيه الرقيعي القيادي في تنظيم القاعدة أنكر التهم الموجهة إليه والتي منها الضلوع في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 الذي خلف أكثر من 200 قتيل. ورفض القاضي طلب الإفراج بكفالة عن أبو أنس الليبي لعدم توفر الضمانات الكافية بأنه لن يشكل خطراً على المجتمع. من جانبه، أدلى الليبي بكلمة مقتضبة أثناء الجلسة قال فيها من خلال مترجم إنه يفهم الإجراءات لكنه لا يستطيع توكيل محام للدفاع عنه. ولا يعرف بعد إذا كان المتهم تعاون مع المحققين الأميركيين بالكشف عن معلومات استخباراتية قيمة خلال فترة بقائه في قبضة الجيش الأميركي. ويواجه الليبي، البالغ من العمر 49 عاماً، تهماً عدة بينها التآمر من أجل قتل مواطنين أميركيين. وتشهد حالته الصحية تدهوراً وفق ما أفاد مسؤولون أميركيون نتيجة امتناعه عن الأكل والشرب ما أجبر المحققين على وقف استجوابه. وقال القاضي خلال الجلسة إنه وقع أمراً طبياً بخصوص الليبي من دون ذكر أي تفاصيل إضافية، في حين رفض المحامي الاتحادي الذي يمثل الليبي التعليق على حال موكله الصحية، ليزيد التساؤلات بشأن صحته. وكانت زوجته أكدت عقب اعتقاله أنه يعاني من التهاب الكبد الفيروسي من فئة سي.