قال رئيس المؤتمر الوطني الليبي، نوري بوسهمين، في أول تصريح تلفزيوني له بعد الإعلان عن ميلاد إقليم برقة الفدرالي في شرق ليبيا، إن لا شرعية لأي كيان يولد خارج إطار المؤتمر الوطني العام، أي البرلمان، وقال إن الإعلان الذي صدر في مدينة اجدابيا بشرق ليبيا من قبل المكتب التنفيذي هو إعلان لأشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم. وضمن ردود الفعل عن ميلاد الحكومة الفدرالية في الإقليم المذكور، أجمع معظم المسؤولين الليبيين بأن تشكيل الحكومة المنفصلة لا قيمة له ولن يؤثر على وحدة البلاد واستقرارها. ردود الفعل هذه، جاءت بعد أن أعلن رئيس المكتب التنفيذي لإقليم برقة، عبد ربه البرعصي، يوم الخميس الماضي، عن تشكيل حكومة محلية قال إنها ستتكفل بإدارة الإقليم، وتتكون من أربعة وعشرين وزيرًا، وحسب المراقبين، فإن ما استفز المسؤولين الليبيين المركزيين في طرابلس، كان هذا الإعلان عن تشكيل حكومة محلية، وهو ما أعطى لفكرة المشروع الفدرالي بعدا عمليا جعلها واقعا قائما بعد أن ظلت مجرد فكرة متداولة. وعلى عكس التخوفات التي أبدتها الكثير من الأطراف الليبية وربما غير الليبية من مثل هذه التطورات، فإن دعاة النظام الاتحادي الفدرالي يقولون إن هدفهم من الإعلان عن الحكومة المنفصلة هو تقاسم الثروات بشكل أمثل، والقضاء على النظام المركزي الذي اتبعته السلطات في العاصمة الليبية طرابلس، والذي لم يحل أي مشكل من المشاكل التي تتخبط فيها ليبيا ما بعد القذافي، كما أن الليبيين بشكل عام كانوا يعيشون أيام النظام الملكي، حيث كانت ليبيا مقسمة فيه إلى ثلاث فدراليات وضعا أحسن من عهد العقيد ومن الوقت الحالي، فلماذا التخوف إذن. أمنيا هز مدينة بنغازي أمس انفجار ضخم ناجم عن تفجير سيارة أمام مقر مفوضية انتخابات لجنة الستين، التي من المقرر أن تشرع بإعداد وصياغة الدستور الجديد للبلاد دون أن يسفر عن ضحايا وفق أول التقارير. ونقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان قولهم إن الانفجار كان بسبب سيارة مفخخة أدت إلى تفجير ثلاث سيارات أخرى كانت متوقفة بالقرب من مدرسة ألوية الحرية التي تتخذها المفوضية مقرا للعملية الانتخابية. وأضافوا أن الانفجار لم يسفر عن أي إصابات بشرية.