الهزيمة التي تكبدها النادي الصفاقسي يوم الاربعاء الماضي أمام الترجي التونسي لم يهضمها بعض أحباء «السي.اس.اس» خاصة أنها جاءت في وقت عرف فيه نادي عاصمة الجنوب انتعاشة قصوى فكانت كل المؤشرات توحي بأن زملاء طارق التايب سيعودون إلى صفاقس بنتيجة ايجابية غير ان العكس هو الذي حصل وقد حمّل البعض من الأحباء المسؤولية للمدرب مراد محجوب الذي حسب زعمهم لم يصب في التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني بل كان لهذه التغييرات الأثر السلبي على مردود الفريق الذي فقد توازنه خاصة على مستوى خط الدفاع بعد أن تحول بابا ماليك من محور دفاع إلى ظهير أيسر. هذه الانتقادات اللاذعة لم تبق في طي الكتمان بل توجه بها بعض الأحباء إلى المدرب مراد محجوب خلال حصة يوم الخميس الماضي وبالتحديد قبل انطلاق الحصة بهدف الحصول عن أجوبة مقنعة ومبررات تشفي الغليل بعد أن أصبح محجوب فردا من العائلة الموسعة للنادي الصفاقسي. ولم يتأخر في أكثر من مناسبة على شكر جمهور النادي الصفاقسي لناديه ويبدو أن طريقة التبليغ التي اعتمدها أحد الأحباء الغيورين عن النادي نيابة عن زملائه لم ترق للمدرب مراد محجوب الذي اعتبر ذلك تدخلا في شؤونه الفنية والخاصة مما أثار غضبه فغادر الملعب قبل انطلاق الحصة داعيا مساعديه للاشراف على الحصة وهذا ما حصل فعلا حيث تكفل المدربان غازي الغرايري ونزار خنفير بتدريب الفريق لمدة لا تزيد عن 20 دقيقة تم تخصيصها للجري حول الملعب. البعض من أحباء النادي الصفاقسي حملوا مسؤولية الهزيمة للاطار التحكيمي بقيادة الحكم الدولي عاطف اليعقوبي الذي لم يعلن عن تسلل قبل أن يسجل الحرباوي هدف التعادل في بداية الشوط الثاني لفائدة الترجي التونسي. طي الصفحة غضب المدرب مراد محجوب لم يستغرق طويلا إذ سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها بفضل حنكة مسؤولي النادي الصفاقسي وخاصة رئيس الجمعية السيد صلاح الدين الزحاف ورئيس فرع كرة القدم الناصر البدوي الذين عقدوا اجتماعا مع المدرب مراد محجوب وبالاطار الفني تم خلاله وضع النقاط على الحروف واقتنع مدرب النادي الصفاقسي أنه ليس هناك سوء نية ولا يقصد المحب أو الأحباء استفزازه بل خاطبوه من منطلق غيرتهم على ناديهم ايمانا منهم بأن المدرب مراد محجوب كفء وساهم بقسط كبير في اشعاع النادي الصفاقسي خلال هذا الموسم كما كان له دور فعال في تغيير عقليات بعض اللاعبين داخل الفريق وهكذا تم طي الصفحة وعادت المياه إلى مجاريها وأشرف أمس محجوب على الحصة التمرينية. النادي يستعد لباجة والاسماعيلي في تونس مباشرة بعد لقائه يوم الأحد القادم أمام الأولمبي للنقل يطير النادي الصفاقسي وبالتحديد يوم 11 ماي الجاري إلى العربية السعودية بوفد يتكون من 23 لاعبا ويترأسه الرئيس السابق للنادي الصفاقسي السيد عبد العزيز بن عبد اللّه لاجراء مباراة الاياب التي ستجمعه يوم 15 ماي الجاري بأهلي جدة السعودي وستكون العودة إلى أرض الوطن يوم 16 ماي وسيواصل النادي الصفاقسي استعداداته بتونس العاصمة قبل التحول يوم 19 ماي إلى باجة للتباري مع الأولمبي الباجي في نطاق الجولة السابعة لمرحلة الاياب للبطولة الوطنية وسيواصل النادي الصفاقسي بعد المقابلة اقامته بتونس إلى غاية يوم 22 ماي الجاري موعد تحوله إلى مصر للتباري مع الاسماعيلي المصري يوم 25 ماي في نطاق الجولة قبل الأخيرة للبطولة العربية (الدور ربع النهائي) على أن يعود الفريق إلى صفاقس يوم 26 من هذا الشهر.