قررت وزارة الصحة العمومية ايقاف النقابي عادل الزواغي الفني السامي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس عن العمل تحفظيا بداية من يوم أمس الاثنين 4 نوفمبر وإحالته على مجلس التأديب بسبب "تعمده ممارسة العنف ضد المدير الجهوي للصحة بهذه الجهة الدكتور محمد بن حميدة" وفق ما جاء في بلاغ صحفي صادر عن الادارة الجهوية للصحة العمومية بصفاقس. وذكر البلاغ أن السيد عادل الزواغي الذى يحمل صفة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ورئيس الفرع الجامعي للصحة بالمنظمة النقابية "تعمد يوم 30 اكتوبر المنقضي رفقة أعضاء المكتب النقابي منع المدير الجهوي من الدخول الى قاعة اجتماع مجلس ادارة المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة وتعنيفه لفظيا وبدنيا بما تسبب له في ارتجاج في المخ وكدمات وامتزاج الدم بالبول" بحسب نص البلاغ. وأرفقت الادارة الجهوية للصحة بلاغها الصحفي حسب ما نرشته وكالة تونس أفريقيا للأنباء جملة من الوثائق المؤيدة لمضمون البلاغ من ذلك قرار وزير الصحة العمومية القاضي بإيقاف الفني السامي عن العمل وعريضة مساندة للمدير الجهوى للصحة ممضاة من عدد من الاطارات الصحية الذين حضروا الاجتماع المتزامن مع الحادثة وعلى رأسهم رئيس ديوان وزير الصحة العمومية. وأكد البلاغ أنه تم رفع شكوى قضائية ضد عادل الزواغي ومن يكشف البحث عن مشاركته في العنف المسلط على المدير الجهوى والتشويش على اجتماع مجلس الادارة. من جهته نفى عادل الزواغي في تصريح ل"وات" التهم الموجهة اليه مؤكدا أنه "بفضله هو وعدد من أعضاء المكتب النقابي تم تأمين دخول المدير الجهوي لقاعة الاجتماع لحضور لقاء مع الاعوان العرضيين رغم حالة الغضب التي انتابت هؤلاء بسبب تأخير موعد كان مبرمجا مع رئيس ديوان الوزير للنظر في مطالبهم المهنية" وفق قوله. ولم ينف الزواغي في المقابل حصول "تدافع" معتبرا أن ما حدث "ليس بالخطورة التي تم تصويرها في البلاغ الصحفي والدليل على ذلك أن الاجتماع تم عقده وشارك المدير الجهوي في أشغاله" بحسب تقديره.