لم يعرف برنامج تلفزيوني النجاح الذي عرفه برنامج «ستار اكاديمي»... مداخيل خيالية ومتابعة جماهيرية يومية حطمت الرقم القياسي. تغطية اعلامية في الصحافة المكتوبة غير مسبوقة... وفي النهاية جولة عبر الدول العربية وسهرات تباع تذاكرها في السوق السوداء. بسرعة البرق أصبح طلبة هذه الاكاديمية نجوم تستقبلهم الجماهير في المطارات بالآلاف، وتهتف بأسمائهم... انها عودة الفاتحين. إذا هو نجاح ساحق على جميع الاصعدة باستثناء الفن طبعا فما هو تأثير هذا النجاح على الفنانين المحترفين؟ ما هو شعورهم تجاه «نجوم» الأكاديمية، هل يغارون منهم أم يحتقرونهم؟! المطربة نجاة عطية قالت لنا في حوار معها انها تابعت بعض الحلقات من هذه المنوعة، وأنها مادة تلفزيونية قابلة للاستهلاك. وأكّدت نجاة على أنها بعيدة كل البعد على هؤلاء الشبان، وقالت: «العمل الذي أقوم به لا علاقة له بما يجري في «ستار اكاديمي»، أنا أعدّ لمشروع فني متكامل، ولا أفكر أصلا في طلبة الاكاديمية، فأنا لا أحتقرهم ولا أغار منهم، فإذا كان من بينهم من له طاقة فنية جيدة فسيفرض وجوده، والحقيقة ان بعضهم يمتلك طاقة صوتية طيبة...». أما المطرب محمد الجبالي فيقول: «نجاح «ستار اكاديمي» لم يأت من فراغ، أكيد أن هذا البرنامج يتضمن سر نجاحه، بمعنى انه عرف كيف يخاطب المشاهد، أو لبى رغبة لدى المشاهدين. ويضيف محمد الجبالي: «شخصيا ليس لي موقف من خريجي هذه الاكاديمية ولا أشعر تجاههم لا بالغيرة ولا بالاحتقار، فأنا لا أغار حتى من زملائي المحترفين، فكيف اغار من هواة مازالوا في بداية الطريق، أتمنى لهم كل النجاح والتوفيق، وعلينا انتظار ما بعد الاكاديمية...». دعم ويقول المطرب مقداد السهيلي: «لم أشاهد هذه المنوعة، لكن فوجئت بالضجة التي احدثتها في البلاد العربية، وشخصيا اعتبر هذا الذي حدث اكبر دليل على الحالة التي تردت فيها الساحة الفنية العربية...». ويضيف مقداد: «أقول هذا الكلام، لكن ليس لي أي موقف عدائي من هؤلاء الشبان، فلهم قاعدتهم الجماهيرية، ولهم متابعون وعشاق... وفي المقابل اعتبرهم اكبر دليل على ما يمكن ان تقوم به العناية، فهؤلاء الشبان هم نتيجة لعناية فائقة على جميع المستويات، شركات واجهزة اعلام وطواقم من المختصين في الموضة والحلاقة والطبخ... جندت لهؤلاء الشبان، وجعلت منهم في سرعة البرق اسماء مشهورة، على الرغم من تواضع امكاناتهم الفنية... فماذا لو سخر هذا الدعم لفنان حقيقي؟!». هذه أراء بعض فنانينا حول ستار اكاديمي، ولئن لم يعبّروا عن مشاعر الكره او الاحتقار، فإنه من الاكيد ان نسبة كبيرة من فنانينا حلموا بهذه الشهرة وتمنوا نجومية طلبة الاكاديمية اللبنانية، وهذا حقهم الطبيعي فهل يجدون من يأخذ بيدهم؟! ونحن بالمناسبة نتساءل ماذا تفعل شركات الانتاج عندنا؟!